" إن الشيطانَ لكم عدوٌّ فاتَّخذوه عَدُوًّا "

.
" إن الشيطانَ لكم عدوٌّ فاتَّخذوه عَدُوًّا "

قال الإمام  ابن تيمية _رحمه الله:

يَعْرِضُ للناس من الوساوس في الصلاة
 ما لا يعرض لهم إذا لم يُصَلُّوا؛ 
لأن الشيطان يَكْثُرُ تَعَرُّضُهُ للعبد 
إذا أراد الإنابة إلى ربه والتقرب إليه والاتصال به؛ فلهذا يعرض للمصلين ما لا يعرض لغيرهم، ويعرض لخاصة أهل العلم
 والدين أكثر مما يعرض للعامة؛
 ولهذا يوجد عند طلاب العلم والعبادة من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم؛ 
لأنه لم يسلك شرع الله ومنهاجه،
 بل هو مقبل على هواه في غفلة عن ذكر ربه، وهذا مطلوب الشيطان،
 بخلاف المتوجهين إلى ربهم بالعلم والعبادة؛ 
فإنه عدوهم يطلب صدهم عن الله،
 قال تعالى:

 "إِنَّ الشَّيطانَ لَكُم عَدُوٌّ فَاتَّخِذوهُ عَدُوًّا " [فاطر: ٦]؛ 

ولهذا أَمَرَ قارئ القرآن أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، 
فإن قراءة القرآن على الوجه
 المأمور به تورث القلب الإيمان العظيم،
 وتزيده يَقِينًا وطمأنينة وشفاء.

- مجموع الفتاوى ٢٨٢/٧-٢٨٣

تعليقات