ثم مسحت دمعتها وقالت بكل يقين :
المنكسرة قلوبهم من لهم إلاك يا الله ؟!
ربما تكون حزينًا هذه الليلة ،
ربما طال انتظارك للأماني التي تحبّها ولم تأتِ إلى اللحظة ..
ربما أوجعتك أمراضك ، وكسرتك مصائب الحياة في نفسك وأحبابك ،
ربما لم تأتيك إجابة دعواتك التي تدعوها بقلب صادق موقن ، وتلحّ بها ..
ربما تضع جنبك هذه الليلة وفي صدرك من الهمّ ما لا يعلمه أحد ، ولا تستطيع شرحه لأحد ،..
ولا يهوّنه عليك في هذه العالم أحد ، ..
ربما تلتحف وفي قلبك جروحٌ مكشوفة لم تشفَ منها ، يؤذيها مرور الأيام ..
تزورك لحظات تشعر فيها باليأس من الغد الجميل الذي تنتظره ، والأماني الحلوة التي دعوت الله بها ، فيقوّيك إيمانك بربّك الكريم ، وإلهك العظيم ..
أسلّيكَ /أسلّيكِ..
بما سلّى به الحبيب ﷺ صاحبه في الغار :
﴿ لا تحزن إنّ الله معنا ﴾
الذي أنزل الغيث على الأرض الميتة فأحياها .
.سينزل الفرج على مصيبتك ..
وسينزل العافية على مرضك...
والسكينة علي قلقك ...
والشفاء لجروحك والفرج لكربك ...
والسّعة لضيقك...
فارتقب رحمته التي وسعت كل شيء