الهدي النبوي في التعامل مع الرؤى المفزعة

 الهدي النبوي في التعامل مع الرؤى المفزعة : 

عن أبي قتادة قال : كنت أرى الرؤيا تمرضني ، حتى سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- 
يقول : 
"  الرؤيا الحسنة من الله ، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب ، وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ، ومن شر الشيطان ، وليتفل ثلاثا ، ولا يحدث بها أحدا ، فإنها لن تضره "   صحيح البخاري

 قال النووي رحمه الله: 
وأما قوله صلى الله عليه وسلم " فإنها لن تضره " 
معناه : 
أن الله تعالى جعل هذا سببا لسلامته من مكروه يترتب عليها، كما جعل الصدقة وقاية للمال وسببا لدفع البلاء . انتهى

" إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا، ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءا من النبوة، والرؤيا ثلاث: 
[فالرؤيا] الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه؛ فإن رأى أحدكم ما يكره، فليقم فليصل، ولا يحدث بها الناس" 
صحيح مسلم 

"  إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها، فليبصق عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه  "- صحيح مسلم

 قال الإمام النووي رحمه الله: 
فينبغي أن يجمع بين هذه الروايات ويعمل بها كلها.. وإن اقتصر على بعضها أجزأه في دفع ضررها بإذن الله تعالى كما صرحت به الأحاديث. ا.هـ.

 فمن رأى ما يكره فعليه بالآتي : 

_ الاستعاذة بالله عز وجل : أي الاستعاذة من شر الشيطان، وشر الرؤيا.

_النوم على الجانب الآخر: أي تغيير وضع الجسـم في النـوم إلى الجانب الآخر.

_ البصق جهة اليسار: وهو بصق خفيف مثل النفخ دون لعاب ثلاث مرات.

_الصلاة: أي أن يقوم المسلم من فراشه، ويصلي لله عز وجل.

_ عدم التحدث بالرؤيا: وذلك مستحب حتى لا يحزن عليه حبـيبا، ولا يشمت به عدوا، ولا يثير عند من يحكي له الرؤيا شكوكا أو مخاوف لا أساس لها، وكذلك حتى لا تقع الرؤيا في يد جاهل، فيفسرها له على الشر، فيسبب ذلك للرائي مزيدا من المعاناة. وبالتالي، فمن الأفضل أن يبحث الرائي عن عالم بالرؤى ذي أمانة، وكفاءة، ودين، فيستشيره فيها، وإلا فمن الأفضل ألا يخبر بها أحدا..

تعليقات