خواطر من كتاب مفتاح دار السعادة

‏قال الإمام ابن القيم _رحمه الله:

المصَالِحُ والخَيْرَات، واللّذَات وَالكمَالاَت، 
كُلّها لاَ تُنالُ إلاّ بحَظٍ مِنَ المشقَّة، 
ولاَ يُعبَرُ إِليهَا إلاّ علَى جِسرٍ منَ التَّعَبِ
وقَد أجمَعَ عُقلاَء كُلّ أمّةٍ علَى أنّ النَّعِيم 
لا يُدرَك بالنَّعِيم، وأنّ مَن آثَر الرَّاحَةَ 
فاتَتهُ الرَّاحَة، وأنّ بحسَبِ ركُوبِ ‏الأَهوَال 
واحتِمَالِ المَشَاقّ تكُونُ الفَرحَةُ واللّذة.
فلاَ فرحَة لمَن لاَ هَمَّ لَه، 
ولاَ لذَّة لمَن لاَ صَبرَ لَه، 
ولا نعِيم لِمَن لاَ شقَاءَ لَهُ،
ولا رَاحَةَ لِمَنْ لاَ تَعبَ لَهُ،
بَل إذَا تعِبَ العَبدُ قَليلاً استَراحَ طَوِيلاً، 
وإِذَا تحَمّل مَشقّة الصَّبرِ سَاعَةً 
قادَهُ لحَيَاة الأَبَد، وكُلّ مَا فيهِ 
أهلُ النَّعِيم ‏المُقِيم فهُو صَبرُ سَاعَة، 
والله المُستَعَان، ولاَ قُوّة إلاّ بِالله.

🌷 مفتاحُ دارِ السّعادَة 

تعليقات