ما كان إحسانُه ؟

عن الضحاك بن مزاحم أنه سُئل عن قوله تعالى: ﴿إِنّا نَراكَ مِنَ المُحسِنينَ﴾
ما كان إحسانُه ؟
قال: كان إذا مرض إنسان في السجن قامَ عليه، وإذا ضاق عليه المكان أوسَعَ له، وإذا احتاج جَمَعَ له.

وعن قتادة قال:
كان إحسانه -فيما ذُكر لنا- أنه كان يعزِّي حزينهم، ويداوي مريضهم، ورأوا منه عبادةً واجتهادًا فأحبوه.
وقال:
لمّا انتهى يوسف إلى السجن وجد فيه قومًا قد انقطع رجاؤهم، واشتد بلاؤهم، فطال حزنهم، فجعل يقول: أبشروا، اصبروا تؤجَروا، إن لهذا أجرًا، إن لهذا ثوابًا.
فقالوا: يا فتى، بارك الله فيك، ما أحسن وجهك، وأحسن خَلقك، وأحسن خُلقك! لقد بورك لنا في جوارك، ما نحبُّ أنَّا كنا في غير هذا منذ حُبسنا؛ لِما تخبرنا من الأجر والكفَّارة والطَّهارة، فمن أنت يا فتى؟ قال: أنا يوسف، ابن صفي الله يعقوب، ابن ذبيح الله إسحاق، ابن خليل الله إبراهيم. وكانت عليه محبَّة.
وقال له عامل السجن: يا فتى، والله لو استطعت لخلَّيتُ سبيلك، ولكن سأُحسن جِوارك، وأحسن إسارك، فكن في أيِّ بيوت السجن شئت".

أخرجهما الطبري وابن أبي حاتم ..

تعليقات