حذارِ حذارِ ، مِن أمرين لهما عواقب سوءٍ !!

ابن_القيِّم :

حذارِ حذارِ ، مِن أمرين لهما عواقب سوءٍ :

أحدهما : ردُّ الحقِّ لمخالفته هواك ، فإنك تُعاقب بتقليب القلب، ، وردِّ ما يرِد عليك مِن الحقِّ رأسًا ولا تقبله إلَّا إذا برز في قالب هواك ، 

قال تعالى : { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ } ،

فعاقبهم على ردِّ الحقِّ أوَّل مرَّةٍ بأن قلَّب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك .

والثَّاني : التَّهاون بالأمر إذا حضر وقته فإنك إن تهاونت به ، ثبَّطك الله ، وأقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبةً لك ، 

قال تعالى :
{ فَإِنْ رَجَعَكَ اللهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أبدا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ } .

فمَن سلِم مِن هاتين الآفتين والبليَّتين العظيمتين ، فليهنه السَّلامة .

بدائع الفوائد ٣/ ١٨٠-١٨١

تعليقات