إلى متى ستبقين على هذه الحال، تعبٌ.. إرهاقٌ...وندم...
إلى متى ستذرفين دموعًا عاجزةً عن تحقيق ما ترغبين به..
مهما بكيتِ، ومهما تخبطتِ الذّكريات وعصفت في رأسكِ،لن يعود شيءٌ إلى سابق عهده ...
لن تجنين غير الحسرةِ والألم..
لا أحد يستحق أن تذبل عيناكِ الجميلتان لأجله...
بل يحقّ لهما أن تزهران وتبتسمان ..
لأّنكِ تستحقين هذا..
لم تخلقي لتعاني بل خُلقتِ لهدفٍ أسمى ...فاسعي بكلّ ما أوتيتِ لتحقيقه...
كوني نبراسًا يضيء الدرب لمن بعده..
اتركي أثرًا جميلاً يتذكرك الناس به عند رحيلك ...
كوني العلامة الفارقة في حياة أحدهم ولا تستسلمي،بل كوني شعلة حماسٍ متّقدة لا يستطيع أحد إخمادها مهما فعل...
أتعلمين لماذا؟ لأنّكِ ستحمين أحلامكِ بسورٍ عظيم هو القرب من الله تعالى،وطلب معونته،فهو القادر على انتشالكِ من أوحالِ خيبتك وركامِ حزنكِ ...
وهو وحده من سيجبر كسر قلبكِ لأنّه الله..
الله الذي لا حول ولا قوة لكِ إلا به ...
فلا تبتئسي،وانفضي عنكِ غبار الرّكون ..
وقولي يومًا ما ستلامس أحلامي حدود السّماء وسأصل لها لأنّني أستحقّ الأفضل..
وقولي يا الله سدّد خُطاي وأنِر دربي...