" وَالذينَ جاهَدوا فينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا "
مِنْ سابِعِ المستَحيلاتِ أنْ تَصِلَ إلى (لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا) قبلَ أنْ تَمُرَّ بـ (جاهَدوا فينا)... مستَحيل!
الحياة مليئة بالمَتاعِب، ولا يصِلُ إلى هِدايةِ الدُّنْيا والآخرةِ مَنْ لم يَتَعَوَّد على الصَّبرِ!
الطّاعة تحتاجُ صبرًا عليْها، المعصيةُ تحتاجُ صبرًا عنها، أحلامُكَ تحتاجُ صبرًا لها، كُروبُكَ تحتاجُ صبرًا فيها...
وما نِهايَةُ هذا الصَّبرِ؟
وما نهاية هذا الجهاد؟
الجوابُ: سُبُلُ اللهِ!
ألا واللهِ إنَّ المَبذولَ -وَإنْ كانَ صعبًا- لَتافِهٌ مُقابِلَ النَّتيجَةِ العُظمى...
والحَقَّ أقولُ:
مَنْ جاهَدَ نفسَهُ وصلَ، ومنْ ماتَ وهو يُجاهِدُ نفسَهُ قبلَ الوُصولِ فقد وصَلَ أيْضًا...
عن أَنس -رضِيَ اللهُ عنهُ- عن النَّبيّ ﷺ فيمَا يرْوِيهِ عنْ ربهِ عزَّ وجَلَّ قَالَ:
(إِذَا تَقَرَّبَ الْعبْدُ إِليَّ شِبْراً تَقرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِراعاً، وإِذَا تقرَّب إِلَيَّ ذِرَاعاً تقرَّبْتُ مِنهُ بَاعاً، وإِذا أَتانِي يَمْشِي أَتيْتُهُ هرْوَلَة)
- رواه البخاري.
ماذا تُريدُ أكثر من ذلك؟
فقط اعزِمْ على جهادِ نفسِكَ بِصدقٍ، وانْبَهِر بِتأييدِ اللهِ!
" إنَّ اللهَ مَعَ الصّابِرينَ "