هل أعددت نفسك لاستقبال رمضان

⁉ هل أعددت نفسك لاستقبال رمضان علَّ وعسى أن تعتق من النيران.

إذا كانت السيارة تحتاج  لتسخين لضمان كفاءة وعمر محرك السيارة، وأجهزة الكمبيوتر تأخذ وقتًا يسيرًا قبل فتح الجهاز لتهيئة البرامج قبل استخدامها ومها ضغطت لتستعجل فتحة لن يستجيب، وإن كانت المدارس قد عرفت أهمية التهيئة فأوجدت مايسمى بالأسبوع التمهيدي قبل كل فصل دراسي بل أصبح لهذا الأسبوع برامج ودورات وكتب ومؤلفات.
وإن كان الصحابة قد أدركوا أهمية التهيئة قبل ألف وأربعمائة عام فكانوا يعدون أنفسهم لرمضان قبل رمضان بستة أشهر، فأضعف الإيمان أن نعد أنفسنا لرمضان الآن.

من لم يبذر الآن ندم على التفريط في زمن البذر، وإن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق، ابدأ التغيير من الآن، وحال الناس في التغيير ثلاثة:
1_من كان يومه كأمسه فهذا في خطر.
2_ومن كان يومه شر من أمسه فهو والعياذ بالله في شر.
3_والخير كل الخير في من كان يومه خير أمسه. 

فأي حالٍ هو حالك؟
فإن كنت في خيرٍ فزد، وإن كنت على شرٍّ فغير من الآن، وجاهد من الآن واجعل رمضان شهر العمل لا شهر الفتور والكسل.

كم نستعد لأمور الدنيا من دراسة، اختبارات، وبرامج، وزواج، واحتفالات،.... وكم نصرف من أوقاتنا، وطاقاتنا، وصحتنا لأهلونا وأموالنا، ونسينا أعمالنا. مع أن رسولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: يتْبعُ الميْتَ ثلاثَةٌ: أهلُهُ ومالُه وعمَلُه، فيرْجِع اثنانِ ويبْقَى واحِدٌ: يرجعُ أهلُهُ ومالُهُ، ويبقَى عملُهُ متفقٌ عَلَيهِ.

فإيَّاك أن تشغلك رفقة فوق الأرض. "أهلك ومالك" 
عن رفقة تحت الأرض. "عملك"
فتندم يوم العرض..

تعليقات