شرح تفسير أن لاإله إلاالله
لكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
وهذا في قوله تعالي: {الذين يدعون يبتغون إلي ربهم الوسيلة أيهم أقربُ ويرجون رحمهُ ويخافون عذابة إن عذاب ربك كان محذورا }
قال تعالي:
{ وإذ قال إبراهيمُ لإبيهِ وقومة إنني براءةٌ مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين}
قال تعالي:
{ومن الناسِ من يتخذِ من دون الله أندادا يحبونهم كحبِ الله }
وفي الصحيح عن النبي _صل الله وعليه وسلم:
( أنه قال: من قال أن لاإله إلاالله وكفر بما يُعبدُ من دون الله حرُمَ مالهُ ودمهُ وحسابهُ علي الله)
هذة هي الآيات التي ذكرت في هذا الباب:
أولاً: لابد أن نعلم أن هذا من أهم أبواب الكتاب وأشملها، وما بعدةُ تفصيل له وتفسير له
ومن فهم هذا الباب حق فهمة؛ فهم معني التوحيد، وخطرِ الشرك ومدي إنتشارةُ وفهم ماذا شمول الدعوة إللي التوحيد التي يجب أن يقوم ُ بها الدعاة؛
لان الدعاة يجب أن يدعون ويشملون كل هذة الأبواب ،ويتكلمون في كل هذة الأبواب
نشرع في بيان أنواع الشرك التي ذكرت في هذة الآية:
أولاً:
ماهي أنواع الشرك التي ذكرت في هذة الآيه:
هم أربع أنواع :
النوع الأول :
شرك التوسل او الدعاء
النوع الثاني :
في الأيه :
"أولئك الذين يدعون"
والأيه الثانية :
"وإذ قال إبراهيمُ لإبيه وقومهِ إنني براؤاٌ مما تعبدون"
هذة الإيه تتكلم عن الشرك المتعلق بالولاء والبراء
النوع الثالث:
والأيه التي بعدها:
" إتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله "
تتكلم عن شرك الحكم
النوع الرابع :
الأيه : " أتخذوا من دونِ الله أندادا"
تتكلم عن شرك الأنداد والمحبة
والشرك الأكبر
وهذة أربع أنواع من أنواع الشرك التي ذكرت في الأية
..... ...... ............. .... ....
النوع الأول :
هو الشرك في الدعاء
في قوله تعالي:{قل أدعوُ الذين زعمتم من دونهِ فلا يَمِلكون كشف الضرِ عنكم ولا تحويلا أُلائك الذين يبتغون إلي ربهم الوسيلة أيهم أقربُ ويرجون رحمهُ ويخافون عذابة إن عذاب ربِك كان محذورا}
هذة الأيه تكلمت أوتعمُ كل من يُعبد من دونِ الله :
سواء كان هذا بدعاء الميت أو غائب أحد من الأنبياء والصالحين او يستغيث أو يعبد الله عزوجل من دون الله سواء من هؤلاء من الجن أو الإنس صالحين او غير صالحين
هذة الأية تشمل كلُ هؤلاء
والله عزوجل ذكر فهذة الأية
وتناول من دعا الملائكة والجن ؛ وبين أنهم لايملكون كشف الضر عن الداعين ولا تحويلةُ من موضع إلي آخر لتغير صفتهُ أو قدرةُ
وقوله تعالي:
{ يبتغون إلي ربهم الوسيلة }
أي القربة
هنا : نبداء نعرف
مامعني الوسيلة ؟!
بالمعني العام ؟،
وماهي وسيلة الدعاء وأنواعها ؟
ماهي الوسيلة:بالمعني العام
الوسيلة:
لغة : هي القربة والوساطة وما توصل بةِ الشئ والرغبة والطلب
ولها معني آخر:
وهي:_
المنزلة عند الملك وهو الله عزوجل والدرجة والقربَ عندهُ
كما في الحديث :
ثم سلو الله لي الوسيلة وهي منزله في الجنة لا تنبغي لعبدٍ من عباد الله أرجو أن أكون انا هو
وهذا ورد في حديث النبي صل الله وعليه وسلم :
( الذي يقول الدعاء الذي بعد الأذان
اللهم رب هذة الدعوة التامة والصلاة القائمة أتي محمد الوسيلة والفضيلة....)
الوسيلة :
أي هذة المنزلة الذي قال عنها النبي صل الله وعليه وسلم
الوسلية:
هي بشكل عام أو عموماً أو التي تستخدم لرضا الله عزوجل
هي ثلاث أنواع :_
_ركن
_واجب
_مستحب
والوسيلة:
هي العبادات أو الأعمال التي لابد من فعلها حتي يرضا الله عزوجل عنا والطرق التي نتقرب لله عزوجل عنا ؛
وهي ثلاثة طرق:_
_ركن
_الواجب
_المستحب
1_وسيلة ركن :_
وهو الإيمان بالله
2_ وسيلة واجبة :_
وهي فعل ماأمر الله وترك ما نهي عنه
3_ وسيلة مستحبة :_
وهي فعل المستحبات
.... ......... ..........
التوسل في الدعاء !
التوسل في الدعاء بصفة خاصة :
قسمين :_
_ قسم مشروع
_ قسم غير مشروع
1_ القسم المشروع:
وهو ثلاثة أنواع :_
النوع الأول
وهو التوسل بأسماء الله وصفاته
قال تعالي :
{ وللهُ الأسماءُ الحسني فدعوة بها }
وهذة أول وسيلة
وهذة من أعظم وأفضل الوسائل في الدعاء إلي الله عزوجل
وهذة من الأشياء المهمة في الدعاء وهو اللجؤ إلي الله بأسماءه وصفاته
كما ورد في حديث محجن بن الأضرع أن الرسول صل الله وعليه وسلم:
( "دخل المسجد فإذا هو برجلٍ قضي صلاته وهو يتشهد ويقول : اللهم إني أسالك ياالله بأنك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ؛ أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم
فقال النبي صل الله وعليه وسلم
قد غفر له قد غفر له ")
النوع الثاني :
التوسل إلي الله عزوجل بالعملِ الصالح
الذي قام به الداعي ؛
كما في قوله عزوجل :{ربنا إننا أمنا فأغفرلنا ذنوبنا وقنا عذاب النار }
وفي قوله عزوجل :{ ربنا إننا سمعنا منادينا ينادي للإيمان أن أمنوا بربكم فأمنا ربنا فأغفرلنا ذنوبنا }
وفي قصة الثلاثة الذين أغلقَ عليهم الغار كلهم توسلوا إلي الله إن كان هذا العمل خالصً لوجهك ففرج نحنُ مافيه !
ففرج الله عنهم ماهم فية
● سؤال :
التوسل إلي الله بالأعمال الصالحة
والتوسل باأسماء الله وصفاته؟!
هم يدورون حول أدعية الكتاب والسنة والأذكار الموظفة في الصباح والمساء
النوع الثالث : من التوسل ؟!
التوسل إلي اللهِ عزوجل بدعاءِ الرجُلِ الصالح ، الحي ، الحاضر
كما في قولهِ تعالي:
{عن أبناء يعقوب قالوا ياأبانا أستغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين ؛ قال:
سوف أستغفر ُ لكم ربي أنه هو
الغفورُ الرحيم }
كما ورد أيضاً في حديث :
الإستسقاء عمرو_رضي الله عنه لعباس عم رسول اللله صل الله وعليه وسلم
(كان يقول اللهم إنا كنا نتوسل
ُ إليك بنبينا فتسقنا وإنا نتوسلُ إليك
بعم نبينا فأسقنا )
وهذا صريح أن معني:
" أن نتوسلُ إليك بعم نبينا "
▪️أي: بدعاهُ
▪️أي: يطلوبُ الدعاء من النبي صل الله وعليه وسلم ؛ يدعو لهم حتي يسقهم
" أي بدعائي "
لان معلوم أن من صفة إستسقائهم به عليه الصلاة والسلام
أي طلبهم أن يدعو اللهُ لهم
ولان لو كان التوسل بذاتِ النبي صل الله وعليه وسلم لما تركوة أن ينفع
التوكل بذاتِ النبي صل الله وعليه وسلم كانوا فعلوة !
ولكنهم لم يفعلوة ؛
ولكن كانوا يسألوا النبي صل الله وعليه وسلم أن يدعو لهم
ومن هذا الباب أيضاً حديث:
عثمان ابن حنيف _رضي اللهُ عنه:
" (أن أعمي أتي النبي صل الله وعليه وسلم فقال رسول الله صل الله وعليه وسلم أنه قد شق عليا بذهابُ بصري "
وفي رواية : بل أدعوه؛ فقال له صل الله وعليه وسلم : فأنطلق فتؤض ثم صلي ركعتين، فقل اللهم إني أسألك وأتوجةُ إليك بنبيك محمد صل الله وعليه وسلم نبي الرحمه ، يامحمد إني أتوجهُ بك إلي ربي أن يكشف عني بصري اللهم شفعهُ في وشفعني فية؛
فرجع وقد كشف الله عنه بصره) "
فقولهِ في الحديث أتوجهُ إليك بنبيك هو نفس المعني الذي كان يقولهُ سيدنا عمر _رضي الله عنه في الحديث :
" أتوسلُ إليك بنبيك":
أي: بدعاءِ؛
" اللهم إني أتوجهُ إليك بدعاء نبيك لي"
يقصد ان يسأل الله أن يستجيب للنبي صل الله وعليه وسلم
ويدلُ علي هذا قولهُ في الحديث:
" شفعهُ في " يعني :_
أقبل شفاعتهُ أي دعائهُ
وأصرح من هذا قوله:
"شفعني فيه "
أقبل دعائي انا كمان وأستجبهُ لي ؛ وإذا صح عبر عن ذلك بقولهِ شفعني في نفسي
وهذا كلهُ صحيح في وجود الدعاءُ منهُ عليه الصلاة والسلام كما وعدة بقولهِ
في رواية: "وإن شئت دعوتُ الله لك "
بل أدعهٌُ
فلا يصحُ حمل الحديث أبداً للتوسلُ بذاتِ النبي صل الله وعليهِ وسلم ليصبح التوسلُ بهِ جائزاً بعد وفاته
هنا: الحديث يدل علي أن كانوا يتوسلوا بطلبي الدعاء من النبي صل الله وعليه وسلم وليس بذاتِ النبي صل الله وعليه وسلم
وقد وردت زيادة رويت عن الطبراني في الحديث :
قصة رجل له حاجة عند عثمان بن عفان _رضي اللهُ عنه في خلافاتهُ فعلمهُ عثمان بن حنيف هذا الدعاء في الحديث ؛وفيهِ زيادة وهذة الزيادة فيها ضعف وعلي تقدير أنها تكونُ صحيحة فهذا إجتهاد من عثمان بن حنيف وخالفةُ فيما له وهو عمر بن الخطاب _رضي الله عنه ومن معهُ من أكابر الصحابة رضى الله عنهم في ترك هذا النوع من التوسل ؛
وهو التوسل بذات النبي صل الله وعليه وسلم وهم لا يتوسلون أبداً
ولكن كانوا يتوسلون له في طلبِ الدعاءِ لهم بأن يدعو لهم ؛مع وجود النبي _صل الله وعليه وسلم
ولكن لم يفعلوا ذلك وهو ان يتوسلوا بذاته ولكن توسلوا بأن يطلوبوا منه أن يدعو لهم
وأقوال الصحابة أختلفت
وأحتجوا بما خالف السنة منهم مردود
ومن أدلة من خالف السنة في كلام الذي ورد في الزيادة الضعيفة ؛
حديث:
" الذي قالهُ عثمان بن حنيف أنه لم يعلمهُ الدعاء علي صورتهُ الذي ذكرهُ الرسول صل الله وعليه وسلم بل حذف الله منهُ
" اللهم شفعهُ في وشفعني فيه "
لأنه لم يكن منهُ دعاءهُ صل الله وعليه وسلم
الخلاصة :
أن في حديث الأعمي يدلُ علي مشروعيه التوكل بدعاءِ النبي صل الله وعليه وسلم
والراجح عدم الخصوصية في ذلك ؛ بل يصحُ التوجهُ بدعاء غيرة إذا علم بدعائةُ له كما قال عمر _رضي الله عنه نتوسلُ إليك بعمل نبينا
وقال العباس _رضي الله عنه فدعا؛
فصورة هذا النوع أن يطلب الإنسان الدعاء من المسلم الذي يُرجي صلاحة وإن أمكن أن يكون من أهل بيت النبي صل الله وعليه وسلم فهو أولي ثم أن يتؤض فيصلي ركعتين فيقول ُ: اللهم إني أتوجهُ أو أتوسلُ إليك بدعاءِ فلان في قضاء حاجتي اللهم شفعهُ في وشفعني فيه..
فلابأس بذلك إن كان يقصد بهذا الكلام اي بدعائةُ لي ودعائي له
أما قوله:" اللهم إني أتوسلُ لك بنبيك " :
أي:بحبي لنبيك وأتباعي لنبيك وهذا عمل صالح
أن يطلب الإنسان هذا النوع من الدعاء من المسلم الذي يرج
ومراد هذة الصحة إلي النية
الأمر هنا :محمول علي النية وعليه يحملو مارواه الماروزي والإمام أحمد في دعائه أن له توسل فيه بالنبي صل الله وعليه وسلم
او جوازة بالتوسل فيه بالنبي صل الله وعليه وسلم من باب أتباعنا للنبي صل الله وعليه وسلم أو تصدقنا ليه كلها هذة أعمال صالحة
ويجوز التوسلُ بها
_ أما التوسلُ بذاتِ النبي صل الله وعليه وسلم فهذا
لايجوز وغير مشروع
الخلاصة :
أنواع التوسلُ المشروع ‼️
_التوسلُ بالدعاء
و التوسلُ بأسماء الله الحسني
_التوسلُ بالعملِ الصالح
_ التوسلُ بالدعاء من من يُرجا صلاحة
" وهو الذي يدعوا الله يستجيب له "
...... ........ ...... ....
أنواع التوسلُ الغير مشروع ‼️
أن يدعو غير الله ويستغيثُ به ويطلب منه ُ المدد من ميت أو غائب ؛ وطلب منهُ المدداو أستغاث به سواء كان من الأنبياء أو الصالحين أو من الملائكة أو من الجن أو من غيرهم..
مثل :
كأن يقول ياسيدي فلان أغثني...
أو أقضي حاجتي....
أو أحمني....
او أشفي مريضي...
أو أنا أستجيرك أو أهلك عدوي... ونحو هذا من الكلام
فهذا شرك أكبر مخرج من الملة
وقوله عزوجل أيضاً :
{إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرضِ قالوا ألم تكن أرضُ الله ِ واسعة فتهاجروا فيها أولئك مأواهم جهنم وسائت مصيرا }
من أشكال النصرة :
الدخول في صفوف الكافرين أو الخروج في صفوف الكافرين معلومين بالكفر
فهذا إذا كفر
_ أما لو شخص جاهل لحقيق كفرهم لأنهم منافقون ولا يعلم أنهم يحاربون الدين
فهو معذور
_ أما من يعلم كفرهم ومحاربتهم للمسلمين
فهو كافر
والدليل علي هذا :
قولهِ تعالي :
{إن الذين توفاهم الملائكةِ ظالمي أنفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن ارضُ الله ِ واسعة فتهاجروا فيها }
هذة الأية نزلت في مين ؟!
نزلت في الذين أسلموا
" كانوا في مكة وأسلموا "
ولكن لم يهاجروا مع الرسول صل الله وعليه وسلم ولما خرجوا أهل قريش يحاربوا النبي صل الله وعليه وسلم في غزوة بدر فكانوا يكتمون إسلامهم وقالوا نحن نخرح مع أهلينا ولكن لانقتل أحد من المسلمين وخرجوا مع جيشهم فمنهم من مات فالله عزوجل أنزل هذة الأية التي قالت عنهم أنهم كفار وبدفنهم كلهم مع من ماتوا من مشركي غزوة بدر
وهنا : لو هما مسلمين ماكان النبي صل الله وعليه وسلم دفنهم مع المشركين ولما كانت نزلت هذة الأية
وهذا يدل علي أن الخروج في جيوش الكافرين لمحاربة المسلمين وإن أمات هذا الذي كان علي إسلامةِ وخرج في جيش الكفار لمحاربة المسلمين فهو كافر
وإن مَات مات علي الكفر
وهذا هوالنوع الاول أو الشكل الاول من أشكال النصرة
.... ....... .....
الشكل الثاني من أشكال النصرة :
التجسس :
هذة المسألة راجعة علي حسب ما يراها قائد المسلمين أو من يحكمُ المسلمين
مثال :
قصة عن صحابي أبي بلتعة وكان من أهل غزوة بدر
كما في حديث :
" إن الله عزوجل نظر إلي أهل بدر فقال قد غفر لكم "
حاطب بن ابي بلتعة كان ليس قرشى كان لما هاجر إلي المدينة ترك أهلة وماله وكل شئ ولم يكن لة سند ولم يكن من قريش حتي يغوروا علية او يأخذوا أهلة ؛
فحب ان يكون لة يد علي أهل قريش حتي لايأذوا أهلة ، فكان أرسل بعض المعلومات عن طريق زوجته عن المسلمين وهذة المعلومات لاتضر المسلمين ،
لكن الشاهد: ان حاطب بن أبي بلتعة لما فعل هذا الفعل لم يفعلةُ من باب الردة ولكن فعلة من باب المصلحة كان يراها فلما النبي صل الله وعليه وسلم علم بذلك وجاء بة كان مع النبي صل الله وعليه وسلم عمربن الخطاب_رضي الله عنه في الخيمة فقال عمر دعني يارسول الله أقطع عنقة،
قال صل الله وعليه وسلم دعة ُ فإنة من أهل بدر ودخل حاطب إلي النبي صل الله وعليه وسلم وقال والله ما فعلتهُ هذا رداً "يعني كفراً"
ولكن اردت ان يكون لي عليهم يداً لاني ليست قراشيً ؛
فالنبي صل الله وعليه وسلم تركة ولم يقتلهُ بل عذرُ فقط
هذا يدل علي ان مسألة :
الجسوس علي حسب ؛
أي ينظر علي انه مضر علي المسلمين ام لا؛
_إن كان فيه مضرة ولابد من قتلهُ يقتل؛
يقتل
_ وإن كان لايوجد مضرة ممكن أن يعذر فإنة :
يعذر
_وإن كان ليس هناك ضرر او في مصلحة للمسلمين
فلابأس إن كان هذا بمعرفة قائد المسلمين وان يفعل ذلك لمصلحة المسلمين
ولو كان شخص تجسس لحبةُ للكفر ومعاونتة علي الكفر وهدم الإسلام وتزويداً وردا ً؛
فهذا يكفر
وهذة كانت الصورة الثانية من صور النصرة
ومن أشكال أو صور النصرة :
_ الطاعة :
وهي الطاعة للكافرين؛ وقد تكون مطلقة ، وقد تكون في بعض الامور أو في المعاصي
لو هي مطلقة في بعض الأمور فننظر !!
لو كانت مطلقة او في بعض الأمور
مثال :
شخص يقول لو أحد أمرني بالكفر من الكفار هكفر وهو يقول عموماً؛
هنا:
هذا الشخص الذي قال هذا الكلام يكفر بهذة النية لانها طاعة مطلقة وهو بهذا القول هو معترف أنة : عندة إستعداد بالكفر سواء في بعض الأمور او كلُ الأمور بمجرد أنة قال أكفر في حاجة او كل حاجة هفعل ذلك
إذا قد كفر
مثال آخر :
شخص قال انا تابع لهم بكل ما يأمرون بة وملتزم به حتي لو أمروني بالكفر!
لو قال هذا بدون سبب للإكراة ولايوجد شئ تكرهُ علي ذلك من شروط الكفر أو من شروط أصُل الإكراه
فهذا قد كفر
وفي المعاصي ؛ هنا هنقول حاجة إن كان معتقد أن أذا كان هيتبعهم في معصية وهو يعتقد أنها معصية
فهو مذنب او عاصي
_أما إن كان يفعل معصية ويري أنها حلال ويري حلها فقد كفر
مثال:
شخص يزني من باب الشبهات والشهوات النفسية ويعلم إنها حرام
فهذا عاصي
_ اما إن كان يفعل الزني ويجد إنِ علاقة البنت والولد وإن هذة حرية شخصية وإنها ليس حرام
فهذا من الشرك
لقول الله عزوجل :
{ ولاتطع منهم أثماً او كفورا }
قوله تعالي :
{ يآأيها النبي إتقي الله ولاتطع الكافرين والمنافقين }
قول النبي قل الله وعليه وسلم :
{إنما الطاعة في المعروف}
قوله صل الله وعليه وسلم :
{لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتي لو سلكوا جحر ضبً لسلكتموة قلنا : يارسول الله اليهود والنصاري؛ قال: فمن}
وقد وقع هذا الأمر في زمن النبي صل الله وعليه وسلم
هذا هو النوع الثالث من موالاة التي لا تجوز ؛ أو الولاء المحرم الذي لايجوز
.... ..... ..... ...... ......
الخلاصة :
_الحب: الحب لغير المسلمين أو الحب للكافرين لكفرهم
_التجسس: نصرة الكافرين لهدم الدين وتكثير سوادهم والخروج في جيوشهم والتجسس
_الطاعة: طاعة الكافرين في كل شئ أو في بعض الأمور او في المعاصي
ومن أشكال النصرة او الموالاة المحرمة مع غير المسلمين :
النوع الرابع: الصداقة :
وهي صداقة غير المسلمين
قال تعالي :
{ ياليتني لم أتخذ فلانً خليلي }
وقال النبي صل الله وعليه وسلم :
[ المرء علي دين خليلة فلينظر أحدكم من يُخالل ]
فهذا الحديث بين لنا :
أنة لايجوز أن نصادق اليهود ولا النصاري ولا غير المسلمين
إذا لايجوز أن نصادقهم ؛
لان :
النبي صل الله وعليه وسلم قال:
" المرء علي دين خليلة فلينظر أحدكم من يخالل "
تنبية :
علي ان بعض البنات تقول هما لم يفعلوا اي حاجة وهما كويسين
"علي الاصدقاء النصارة او غير المسلمين " هما محترمين
هنا :
نقول كون أنهم لا يحبون الله ولا رسوله فكيف نحبهم ؟!
كيف نتخذهم أصدقاء ؟!
ويسبون الله ورسوله ويصفون الله عزوجل بأبشع الصفات
ويكفرون بالنبي صل الله وعليه وسلم !،
و يكفرون بالله!
فكيف لنا أن نأخذهم أصدقاء ؟!
وهذا النوع من الصداقة لغير المسلمين
محرم لايجوز فعله
نحن نتعامل معهم دون أن نؤذيهم ولهم حقُ الجوار
ولمن بغض الله ورسوله كيف ان نثق فيهم او ان نأخذهم أصدقاء
ولابد ان بعض النصارة
يفعلون ذلك لإمالتنا إلي دين النصرانية وليس حبً لك
وهذا هو النوع الرابع الصداقة من الولاء المحرم
...... ..... ..... ....
ومن أشكال الولاء المحرم او صور النصرة :
النوع الخامس :
المعاونة والقيام بالأمر والنصح :
_ القيام بالأمر:
ولي الامر هو الذي يتولي غيرةُ بالصلاح ويعاونةُ في قضاء حاجتةُ ومصالحة ُوينصح له؛
ُ وهذا معني يجب أن يكونُ للمؤمنين
قال صل الله وعليه وسلم :
( النصيحة لمن قال لله ولكتابهِ ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم )
وقال صل الله وعليه وسلم :
[ المؤمن للمؤمنُ كالبنيان يَشدُ بعضةُ بعض َ]
ومن موالاة الكافرين معاونتهم علي ظلمهم ونصرتهم علي باطنهم :
قال تعالي :
{ وتعاونوا علي البرِ والتقوي ولا تعاونوا علي الإثمِ والعدوان }
وفي حديث :
جرير _رضي الله عنه:
(وتنصحوا للمسلم وتبراءُ من المشرك)
واللهُ عزوجل جعل مصيرُ إمراة نوح وإمراة لوط قومهما لإجل معاونتهما لقومهما ورضاهم بما هم عليه ِمع أنهم لم يفعلوا فعلهم، ولكنهم عاونوهم علي ذلك
ومن معاني ذلك أيضاً :
الثناء علي الكافرين ونشرُ فضائلهم ومحاسنهم وإضفاء الأوصاف عليهم في المدح والثناء
مثل :
أنهم أصحاب المنهج العلمي وانهم أصحاب الحضارة والتقدم العلمي والرقي مع وصف المسلمين بأوصاف المناقضة
ولاشك أنة لا يجوز وصف الكفار بالعلم مطلقاً، بل لابد من التقيد بة يوصفون بعدم العلم الإطلاق ويثتثنا بعضُ العلم الدنيوي
قال تعالي :
{ ولكن اكثر الناسِ لايعلمون، يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرِ هم غافلون }
فلابد من الحذر من طريقة
العلمانين الذين يأمرون المسلمين
بإتباع الغرب في الخيرِ وشرةُ ويزعمون ان لاسبيل الا بإتباع المنهج الغربي بكل ماجاء بة
وانة لايجوز الفصلُ بين العلوم الحديثة لمنهج الحياة الآخري الاقتصاد والسياسة والفنون..... وغيرها
وهذا الامر له أثر في حياة المسلمين وإزدواج المقاييس فيها
" بفصل الدين عن الحياة "
وليس فقط بين الدين والدولة
وللاسف هذا الأثر تأثر به بعضُ السمتُ الملتزم بان لادين في السياسة ولاسياسة في الدين
مع العلم ان عندنا ثلاثة أرباع الدين فيها سياسة نصفة يتكلم عن القضاء ونصفة يتكلم عن الجهاد......
فلذلك من ضمن أشكال الوالاة :
المعاونة والقيامُ بالأمرُ والنصحُ والثناءُ لغيرُ المسلمين
هذا من الموالاة المحرمة
لان هذا لايجوز الا للمسلمين
....... ....... .........
ومن صور الموالاة المحرمة :
النوع السادس : التشبهةُ بهم :
لقولة صل الله وعليه وسلم :
( من تشبهة بقومٍ فهو منهم)
_ والمسلم يتشبه :
بالرسول صل الله وعليه وسلم في هدية الظاهر والباطن،
وكذلك بصحابة رضوان الله عليهم وماعليهم من جماعة المؤمنين ؛
_ واما التشبة بالكافرين :
سواء كفار في الظاهر او الباطن فهو أخطر الأمور علي دين المرء
شيخ الإسلام بن تيمية _رحمه الله:
قال: ثم جعل الله تعالي محمداً صل الله وعليه وسلم علي شريعةً شرعها لهم وامرهم بإتباعها ونهاهم عن إتباع أهواء الذين لايعلمون وقد دخل في الذين لايعلمون كل من خالف شريعةُ وأهوائهم هي كلُ ما يهونهم ماعليهم المشركون من هديهم الظاهر الذي هو من موجبات دينهم الباطن وتوابع ذلك فهم يوافقون فيه وإتباع لما يهونه ولهذا يفرحُ الكافرون لموافقة المسلمون لبعضُ الأمور ويسرون بهِ ويودون أنهم لو بذلوا مالاً عظيماً ليحصل بة ولو فرض ان ليس الفعلِ لإتباع أهوائهم...
فلا ريب أن مخالفتهم في ذلك أحسن لمتباعتهم لإهوائهم
وإعوان في حصولهم علي مرضاة الله تعالي في تر
كها وان موافقتهم في ذلك قد تكونُ ذريعة لموافقتهم في غيرة
" فإن من حام حول الحما اوشك ان يوقعهُ "
قوله صل الله وعليه وسلم :
( من تشبه بقومٍ فهو منهم )
قال تعالي :
{ ومن يتولهم منكم فهو منهم}
فلابد ان نحمل هذا الكلام او هذا التشبية قد يُحمل هذا علي التشبية المطلق لانة:
يجبر بالكفر ويقتدي تحميل أضعاف ذلك وقد يحملُ علي إنة سار في القدرُ المشترك ماشبههم فيه كفراً او معصية او شعاراً للكفر وللمعصية
كان حكمً كبيرا ؛
وعلي كل ِ حال فهو
يقتدي تحريم التشبيهة بهم بعلة كونهِ تشبيهاً
"سواء تشبه بهم في أُمور كفرية او اتباع في الكفر او البعض او المعاصي فكلٍ علي حسب فليس كل تشبةُ بهم
فهو كفر ؛
يوجد تشبة بالكفر كفر ؛ وليس في كل تشبه بهم
يكونُ كفر أكبر "
وهنا :
لابد ان نعلم ان اعمالهم ثلاثة أقسام :
_ قسم مشروع في ديننا مع كونُ كان مشروع لهم او لانعلم ان كان لامشروع لهم لكنهم يفعلونة الآن
_وقسم كان مشروعً ولكن نسخةُ شرعة القرآن
_ وقسم لم يكن مشروعً بحال ولكن هم أحدثوا
وهذة الإقسام الثلاثة :
_ إما أن تكون في العبادات المحضة
_ وإما أن تكون في العادات المحضة وهي الآداب
_ وإما ان تجمع العبادات والعادات فهي هذة تسعة أقسام
هنا نحن معنا كم قسم في موضوع التشبة بالكافرين :
كل تشبه بحاجة من الكفار ممكن أن تكون كفر
فهذا الموضوع مقسم إلي: أقسام
هنا عندنا ثلاثة أقسام التي يفعلها المشركون في منها أعمال مشروع في ديننا:
من كونة كان مشروع في ديننا مع كونةِ مشروع لهم
_ او قسم ان لم نعلم انه كان مشروع لهم ولكنهم أحدثوة ويفعلوة الان
_ وفي قسم كان مشروع ثم نسخةُ شرعُ القرآن
_ وفي قسم او لم يكن مشروعً بحال
وإنما هم أحدثوة
وهذة الإقسام الثلاثة تقوم في قسمين :
العبادات المحضة؛ وإما ان تكون في العبادات والعادات
هنا :
إذا مسألة التشبة بها في تسع أقسام :
1_ العبادات المحضة
2_ اشياء تجمع بين العادات والعبادات؛
وكل واحدة منهم بتجمع تحتيها الثلاثة أقسام التي ذكرنها :
_قسم مشروع في ديننا ومع كون مشروع لهم او لانعلم إن كان مشروع لهم ولكنهم يفعلونة الآن
_وقسم كان مشروع عندهم ثم نسخه شرع القرآن
_وقسم لم يكن مشروع بحال وإنما أحدثةُ
القسم الاول:
وهو ما كان مشروعً في الشريعتين
مثل :
مايفعلونة كصوم عاشوراء او كأصل الصلاة والصيام
فهنا: تقع المخالفة في صفة هذة الحالات " العمل التي توجد في شريعتنا وشريعتهم "؛
فهنا تقع عدم المشابهة بمخالفة بصفة المعاملة
مثل:
النبي صل الله وعلية وسلم :
(قال في يوم عاشوراء لأصومً التاسع والعاشر)
" سنة لنا صوم تاسوعاء وعاشوراء مخالفة لهم "
هنا: في الاشياء التي عندنا وعندهم في الشرع بمخالفة صفة العمل وليس ترك العمل
مثال آخر :
" اللحد "
فالنبي صل الله وعليه وسلم،
قال: عن الدفن (اللحد لنا والشق لغيرنا)
هنا :
المسلمين عند موت احد يوضعة في اللحد وهو ان نحفر في الارض ثم نحفر في الجنب وندخل فيها الميت
اما الشق لغيرنا: ان نحفر ويوضع الميت فقط
والنبي صل الله وعليه وسلم تكلم عن ان اليهود والنصاري يصلوا بالنعال؛أما النبي صل الله وعليه وسلم نهي عن الصلاة في النعلين مخالفة اليهود
إذا هذة الأشياء مشروعة عندنا وعندهم؛ولكن في الإسلام نخالفهم في صفة العمل وليس ترك العمل
القسم الثاني :
المشروع ثم نسخ بالكلية
مثل :
الإحتفال بيوم السبت او إيجاب لصوم او صلاة ليوم السبت ولايخفي النهي عن موافقتهم في ذلك سواء كان واجبهم عليهم فيكون عبادة أو محرمةً عليهم فتعلق بعادات وليس للرجل ان يمتنع من أكل الشحوم وكلُ ذي ظفراً علي وجة التدين بذلك
مثلاً :
عند اليهود والنصاري كان لايأكلوا كل ذي ظفر والشحوم... وكل ذلك
هما كانوا يتركونها سواء عادتنا او تديناً
اما نحن
لايجوز تركها تدينً أو عادةً لانة نسخ بالكلية
" الله عزوجل نسخة بالكلية "
وكذلك ما كان مركبً منهم مثل الأعياد كانت مشروعة لهم لانها تجمع عبادة ومافيهما من صلاة أو ذكر أو صدقة او نسك او عادة وما يفعلةُ من توسعة في الطعام واللباس وما يدع ذلك من ترك الأعمال الواجبة واللعب المأذون فية للاعياد لمن ينتفع بها اللعب ونحو ذلك
ولهذا قال النبي صل الله وعليه وسلم:
( لما جزر أبو بكر الصديق_رضي الله عنه جاريتين عن الغناء في بيتة ِ قال دعهما ياأبو بكر فإن لكل قومٍ عيد وان هذا عيدنا )
وكان الحبشي يلعبون بالتراب يوم العيد والنبي صل الله وعليه وسلم ينظر لهم فالأعياد المشروعة يشرع فيها وجوباً أو إستحبابً من العبادات مالا يشرع في غيرها ويباح فيها او يستحب او يجب من العادات التي نفوس فيها حظ ؛
مالم يكن في غيرها،
،ولهذا وجب فطر العيدين وقلنا بالصلاة،وقلنا بالصدقة، والذبح وهو من اسباب الطعام
فموافقتهم في هذا القسم: المنسوخ بالعبادات أو العادات أو كلاهما أقبح من موافقتهم من هو مشروع الأصل،
ولهذا كانت الموافقة في هذا محرماً كما ذكرناة وفي الأول قد تكون مكروة فقط
القسم الثاني : ماكان مشروعاً ثم نسخ عندهم بالكلية ؛
ماكان عندهم بالكلية
" أي لايجوز لنا نحن أن نفعلة "
القسم الثالث :
هو ما أحدثوة من العبادات أو العادات أو كلاهما
فهو أقبح
_ فإنة لو أحدثة المسلمون لكان قبيحً جداً فكيف إذا كان مما لم يشرعة نبيً قط؛ بل قد أحدثةُ الكافرون فموافقة في ظاهرة القبح ولايوجد دليل يجوزها
_ وما أحدثةُ العبادات والعادات التي تخالف شرع الله عزوجل فهذا لايجوز وأقبح ولايجوز الموافقة فية أو عملة
_ ومن أخطر مظاهر التشبة بهم بأعيادهم :
إن الله عزوجل قد أبدلكم دينً خيراً منهم وهو يوم الأضحي ويوم الفطر
وهذا تنبية للناس الذين يعيدون ويحتفلون في الكرسمس وأعيادهم التي تسمي عيد المجيد وشم النسيم ....
فكل هذا لايجوز بأي حال من الأحوال
لماذا ؟!
لانهم : يفعلونها تعبداً ، وهذة الأمور لم تكن أصلاً موجودة في الشريعة ولم تشرع في شريعتنا بل هم أحدثوها؛
فإذا لايجوز إتباعهم
قال تعالي :
( والذين لايشهدون الزور )
والذين لايشهدون الزور :
قالوا هي أعياد المشركين
وقال عمر _رضي الله عنه :
" لا تعلموا رطانة الأعاجم ولا تدخلو علي المشركون في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم "
ومن ضمن مخاطر التشبة :
الركون إليهم :
ومعاونتهم علي شركهم ونشر البدع ونشر الكفر فهذا التشبة بهم يعينهم علي ذلك
وهذا فيما يخالف شرع الله
ويقول الله تعالي :
" لولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلا "
قال تعالي :
(إذا لأذقناك ضعف الحياةِ وضعف الممات ثم لاتجدُ لك علينا نصيرا )
فهنا :
نُخاطب مظاهر الشرك؛ وهي :_
في الأعياد، وأقوالهم وأفعالهم والإحتفال بأعيادهم......
..... ....... ...
ومن صور الولاء المحرم :
المداهنة علي حساب الدين
قال تعالي :
{ ودُ لو تدهنوا فيدهنون }
والداهنة : هي !
المجاملة علي باطلهم
مثال:
شخص يقول ان في العمل يقولون كل سنة وأنت بخير؛ وهذا يقول لهم يوم عيدهم
فهذا مجاملة
فهذا لايجوز إذا هي من المولاة المحرمة
قال تعالي
( أفنجعلُ المسلمينَ كالمجرمين مالكم كيف تحكمون )
أيضاً من ضمن الموالاة المحرمة :
تولية الكفار أُمور المسلمين
كالامارة، والكتابة،ونحو مما فية سلطان علي مسلم...
قال بن القيم _رحمه الله :
لما كانت التوليه شقية الولاية كانت توليتهم نوعاً ما من توليهم ،
وقد حكم الله تعالي بأن من تولاهم فإنة منهُ ولايتمُ الإيمان إلا بالبراءة منهم
_ و الولاية تنافي البراءة
فلا تجتمع البراءة والولاية أبداً ؛
_ والولاية إعزاز فلا تجتمع هي ولا للكفر أبداً
_ والولاية صلة فلا تجامع معاداة الكافر أبداً
وهذا في حين انك الزمام في يدك وفي حالات الإختيار أما اذا كانت الزمام ليس بيدك وإما أن تترك لان بعض الناس ترا ،
لان النبي_صل الله وعليه وسلم ترك اليهود وكتب بينة وبينةُ معاهدات
" بين اليهود والمشركين "
لمصلحة المسلم إن كانت هناك مصلحة فيجوز الجلوس بينهم، ولايقول لإحداً قط ان يكون الجلوس معهم للمعاهدة أو للموافقة لإمر معين للمصلحة المسلمين من الموالاة المحرمة
وهذا في مصلحة للشرع والنبي صل الله وعلية وسلم فعل هذا مع اليهود والنصاري هذا في حين لايوجد حل آخر ، ويوجد قاعدة شرعية
أما إن كان في قاعدة شرعية ان لاتضعةُ وانت بيدك تزيل هذا الامر فلابد أن تفعل ذلك
_ مثال :
بعض الناس تقول فلان يجلس مع النصاري وكان من باب الجلوس معهم
اولا: ً الجلوس ليس فية كفر
لان:
النبي صل الله وعليه وسلم جلس مع اليهود والنصاري ؛ ولكن الجلوس لإجل مصلحة المسلمين وللإسلام
فليس من الولاء المحرمة
بل الجلوس معةُ فية رفع للضرر معاينة ومع ذلك للذين جلسوا
_ مثال آخر :
الجلوس مع النصاري ويطلعوا معاهم في التلفزيون دا هما كفار مثلهم، وفي نفس الوقت تجدهم هما هما نفس الأشخاص لاييوجد عندهم مشكلة في ان يذهبون يهنؤنهم في الكنائس يرون ان هذا عادي وسياسة
وهنا: الناس الذين جلسوا ممع النصاري في مصلحة للمسلمين وأن يبقي هناك فئة من الصحوة الإسلامية تتكلم عن الإسلام وان يبقي هناك فئة وتدافع عنهُ ولما تاتي أعياد نحنُ لانعايدهم بل قالوا صراحة ان اليهود والنصاري كفار وقالوا:نحنُ لانعايدهم ولانهنئهم في أعيادهم
إذا هنا كانوا محافظين علي الثوابت
والمحافظة علي المنهج ، وهذة هي:
" واتقوا الله ماأستطعتم "
ومن صور الموالاة المحرمة :
السكنة معهم في ديارهم وتكثير سوادهم
قال صل الله وعليه وسلم:
( ماجامع المشرك وسكن معهم فإنة مثلة )
وهذا الكلام إلا لم يكن فية فائدة ، ولابد أن نعلم الهجرة او أحكام الهجرة في الناس ؛ثلاثة !
وإن سماه صاحبهُ توسل
فهذا شرك وإن سماه صاحبهُ توسل شركي
وهو من جنس توسل المشركين بعبادة غير الله القائلين: "مانعبدهم إلاليقربونا إلي الله زلفي"
وهذا هو النوع الأول من التوسل الغير مشروع
الخلاصة :
التوسل الغير المشروع ؟!
وهو طلبِ الدعاء من الميت أو الغائب بذاته بيظنُ فيه النفعُ والضر
فهذا شرك أكبر مخرج من الملة
النوع الثاني:
من التوسل الغير مشروع
أن يقول للميت أو الغائب :
أدعوا الله لي... أو أسال الله لي... أو أشفع لي.. كذا
_وهذا النوع لا خلاف فيه بين السلف
غير جائز
_ وهو من البدع ولم يقل به أحد من علماء الأمة وهو من ذرائع الشرك
_ وهو من ذرائع الشرك الأصغر
▪ سؤال :
ماالفرق بين النوع الأول والثاني ؟!
النوع الأول :
دعاء غير الله من كان يظن في الشخص الميت أو الغائب هذا النفع ُ بذاته
وهو شرك أكبر
أما النوع الثاني :
هو كفر اوشرك أصغر
لم يصل إلي مرحلة الشرك الأكبر!
لأنة : مخاطبة للميت
ولم يرد في الكتاب والسنة
ولكن لم يدعوه او لم يظن ُ فيه خير ًأو شر....
أو أنه ينفع بذاتة...
ولم يسألوا قضاء الحاجات وتفريج الكربات فلم يصرف له العبادة ؛
ولكن ذريعة للغلو ودعا إلي ضلالة وبدعة
النوع الثالث :
أن يقول في دعائهِ عزوجل :
أسالك ياربي بفلان
يقصد بذاتهُ أو بحقةُ أو بِجاهةُ او.... نحو ذلك
فالمنقول عن إبي حنيفة أو إبي يوسف أنهُ تبرأ عن ذلك وليس هذا الأمر مشهور عن الصحابة الذين فعلوا ذلك
" أي غير مشهور عن الصحابة "
أنهم فعلوا أوأنهم دعوا
بجاة فلان او بجاة علان بل عدلوا عنهم عن التوسل بدعاء ِ العباس
وتركهم لهذا النوع الثالث والذي قبلة "النوع الثاني" مع وجود المقتضي مع انهم في وجود النبي صل الله وعليه وسلم
ولم يفعلوا ذلك ؛
وبعد وفاة النبي صل الله وعليه وسلم
لم يفعلوا
ومع وجود احد من أقرباءه للنبي يل الله وعليه وسلم
لم يفعلوا ذلك
وهذا يدل علي إنهم تركوةُ تعبداً
أي : تركوة النوع الثالث من الدعاء
تركوةُ تعبدا
والنوع الثاني تركوة لية علي أنة : تركً تعبداً ففعلهُ إذاً بدعة
ولا يصح عن أحد من الصحابة _رضي الله عنه ذلك
وهذا النوع الأخير وهو النوع الثالث فية خلاف بين أهل العلم قد نقل بعض المتقدمين فعلة ؛
كما في قصة العتبي وذكر إن قدامة في المغني زيارة قبر النبي صل الله وعليه وسلم ونحو ذلك الرواية عن أحمد....
وفي رواية كما رجح الشوكاني
علي مشروعيتة
و ابن عبد السلام فقصرةُ عن النبي صل الله وعليه وسلم
فقط
هنا : تنبية الأول :
علي ان صح حديث الأعمي مثلاً
وقد ذكرنا صحتهُ ولكن الصحيح ما ذهبوا إليه أبو حنيفة وأبو يوسف
وهو النهي الامر ورجح ذلك شيخ الإسلام بن تيمية_رحمه الله
وذلك للدلالة التي ذكرنا من خلو السنة الصحيحة منهُ وترك كبار الصحابة فعلة
وهنا : فية تنبيهات !
والعز بن عبدالسلام وبعض العلماء أجازوا من باب العملِ الصالح
يعني :
من باب اللهم إني أتوسلُ إليك بحبِ نبينا
" ونحن قلنا إن حب النبي صل الله وعليه وسلم وإتباعة هذا عمل صالح "
وهم أجازوهُ من باب جوازة وليس من باب ذاته
تنبيهات :
نخرج منها أنواع التوسل
الغير مشروعة" الثلاثة" ؟:
نتضح مماسبق أن خطاء إطلاق بعض البعض :
بأن التوسل إلي الله بأحد من خلقة ليس بمسائل العقيدة بل هو خلاف فرعي في كيفية الدعاة
مثال :
بعض الناس يقول عادي ماهي المشكلة بأن يتوسل بغير الله عزوجل
وهذا كلام خطأ ❎
بل في التوسل بغير الله عزوجل في أشياء تصل الي :
_ منها ماهو مشروع
_ ومنها ماهو غيرُ مشروع
_ ومنها مايصل إلي الشرك الأكبر
_ ومنها مايصل إلي الشرك الأصغر
_ ومنها ما هو بدعة
وهذا خلاف لابد أن نعلم الفرق فية ولكن قصة الناس الذين يقولون لا مسألة اللجوء أو الدعاء لغير الله عزوجل والتوسلُ لغير الله عزوجل لايوجد بة أي مشكلة خالص وهذا كلام مش منضبط
وهذا كلام خطا
_ التنبية الثاني :
يتضح أن إطلاق البعض أن التوسلُ بالمخلوق كلهِ شرك وقد يجاوز البعض فيجعلهُ شرك ً أكبر خطأ أيضاً !
لان :
إذا التوسل إلي اللهُ بالعملُ الصالح
وهذا العمل الصالح مخلوق وهو شئ مخلوق
وبدعاء الصالحين أحياء :
"وهو أن أطلب من أحد ان يدعول وهو إيضاً مخلوق
وهذا جائز ومشروع
والتوسلُ إلي الله بالحقِ والجهد
بدعة فقط مع إثبات الخلاف فية وطلب الدعاء من الأموات من غيرِ دعائهم وهو شرك أصغر
إذا لايجوز ان نقول كل التوسلُ بالمخلوقين شرك ‼️
لان العمل الصالح مخلوق
ونوع منهُ جائز وهو التوسل إلي الله بالعمل الصالح
وقلنا إيضاً :
أن فيهِ طلبِ الدعاء من الإنسان
وهو أن يدعو لك وهذا هو توسل مخلوق أيضاً
لانك تطلب الدعاء من شخص مخلوق
_ التنبية الثالث :
وهوأن اعتقد وهو يقول أسالك بجاه النبي صل الله وعليه وسلم :
أن معني الجاة ان النبي صل الله وعليه وسلم يُدبر الأمر ويملكُ النفع فهذا الإعتقاد
شرك في الربوبية
وهو من الشرك العلمي الخبري الإعتقادي
أما من كان يقول ُ:
" اللهم إني أسالك بجاة النبي صل الله وعليه وسلم "
يقصدُ بها :
حب هذا الشخص للنبي صل الله وعليه وسلم وإتباعه ُوتصديقة
فهذا عملُ صالح
والأولي بما : إني هذا الكلام أصلاً فيها خلاف فالأولي البعُدُ عنها و
عدم الدعاء بها بل ندعو بالأسماء الحسني وهذا أعظمُ شئ