أهمية دراسة التوحيد وفضلهُ وثمرته:
_قضايا التوحيد هي أصل الدين وركن التوحيد واول واجب على الانسان اذ لا نجاه للعبد إلا بمعرفة الله عز وجل واخلاص العمل له والدعوة اليه
قال تعالي: {فأقم وجهكَ للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها}
يعني:
ان يقيم وجههُ للدين الذي شرعه الله مائلاً إلى الله معرضاً عن غيره لأن الناس بفطرتهم يميلون إلى ربهم ويشتاقون إليه _عزوجل_
مثل :
البوصلة لو تركناها تستقر جهة الشمال فكذلك قلوب العباد" لذلك يكون الشقاء في هذا العالم يرجع الى توجيه القلوب إلى وُجهه أخرى غير التي فطرت عليها"
قال تعالي:
"فمن اتبع هداي فلا يضلُ ولا يشقي ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكَىٰ ونحشرهُ يوم القيامة ِأعمي"
فهناك من فسرها:
بعذاب البرزخ وهناك من فسرها: بمعيشة الضنك في الدنيا وكلا التفسيرين صحيح
لأن من رحمة الله_ عز وجل _وفضله على عباده ان جعل اول واجب على عباده معرفتهُ توحيدهُ وعبادتهُ بكل أنواع العبادة بل جعل الله عز وجل غايه حياتهم ووجودهم إفرادهُ _عزوجل_ بالعبادة؛
قال تعالي {وما خَلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون}
_الله عزوجل _حدد غاية الخلق وارادتهُ منهم: لأن ارادات الناس في الدنيا إما حيوانية أو شيطانية أو نورانية
قال تعالي :
"قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك وبذلك أمرتُ وأنا أول المسلمين}
فالآية فيها اثبات "ونسكي" هذا من باب عطف العام على الخاص عبارة هي العبادات العامة
مثال:
" الذبح" لو نقصد به المعنىَ الخاص فهذا هو توحيد الالوهية
و"رب العالمين " توحيد ربوبية اي ربهُ الذي اصلحهُ ودبرهُ " لا شريك له" نفي
وبذلك أَُمر النبي صلى الله عليه وسلم ومن وراءه أمتهُ من بعده امروا ان يكونوا أول المسلمين
إن اعظم مهام هذه الامة وأعظم مهمة علي الإنسان:
هو "التوحيد" وهو عَلَمَ هذه الأمه، والتوحيد أعظم ما دعت اليه الرسل وأول ما بدأت به دعوتُها لتعليم الناس
ومن أجل التوحيد انزلُ الله علي رسلهِ الكتب ومن اجلهِ قام الصراع بين "الحق والباطل" و"الايمان والكفر "
ومن اجل التوحيد تنصب الموازين يوم القيامة وتؤخَذ الكتب باليمين او الشمال وينقسم الناس الى فريقين"فريق في الجنة وفريق السعير"
وليس كما يقول البعض:❌
أن التوحيد لا يفسد للود قضية بل هو حقيقة الصراع اصلا
فالتوحيد تعلمهُ فرض عينُ على كل مكلف ومكلفة ان يعلمهُ ويأتي به قَبل الصلاة والزكاة
والتوحيد واجب على كل مسلم وعلي كل انسان خلقه الله_ عز وجل_ وعلي كلٌ من الانس والجن، يجب عليهم ان يوحدوا الله عز وجل.
قال تعالي:
" وما أرسلنا من قبلك من رسلا إلا نوحي إليهم أنه لا إله إلا أنا فعبدون "
وقال تعالي :
"ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"
وفي حديث معاذ ابن جبل:
{ لما النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اهل اليمن قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم_ لمعاذ إنك تأتي علي قومٍ من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم إليه شهادة ان لا اله الا الله" وفي رواية "فادعهم أن يوحدوا الله فاذا هم عرفوا الله فأعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات}
......... ....... ....... ......
نتعلم التوحيد مع تطبيقه في حياتنا اليومية:
حتى يكون عملاً وتطبيقاً وخلقاً وعباده واعتقاد نتحرك بهِ في حياتنا
لا كما يقول البعض:❌
"يكفيك تعلمه والتطبيق هذا يكون بعدين أو حين يريد الناس تطبيقه"
هذا منهج مخالف للرسل والدعاه
والدليل:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر معاذ بن جبل بتعليم أهل الكتاب "التوحيد "مع انهم كانوا يعرفون ربهم ولكنهم في الحقيقة يشركون معه نداً
؛فدل ذلك على ان من لم يوحد الله بالعمل لم يعرفهُ ومن لم يوحدهُ وإن أقرّ بوجودة ولكن لا يعبدهُ ولا يطبقهُ ولا ينقاد لله ولايستسلم لهُ فهذا توحيده ناقص
..... ......... ......... ......
ثمرة من يوحد الله عز وجل(ثمرة التوحيد):
ثمره من يوحد الله ثمرة مباركة وعظيمة و تشهدُ سيرة النبي صلي الله وعليه وسلم وسيرة أتباعه وفي كل مكان وزمان فالله اخرج به خير أمه أخرجت للناس؛ من أنجاس الشرك والضلال إلي نور التوحيد والعلم
ولأن قيام الدين وصلاح الأمه بالعمل بالتوحيد وكذلك سلامه الدعوة بتعليم الناس قضاياهم وتحذيرهم من الشرك
وأن متي صَلَح القلب بالتوحيد سهل انقياد البدن إلي الله عزوجل وإتيان اوامره واجتناب نواهيه و العمل علي نجاة انفسنا والفوز برضا ربنا
والسعي لنصرة الدين وإعلاء كلمة الله_عزوجل_ في الارض
فإذا أردنا الفوز بالجنة ونصره الدين وإعلاء كلمه الله ؟فماهو الحل؟!
الحل: هو العودة الى منهاج النبوة والسيرُ على طريقة الانبياء⬅️ لتحقيق التوحيد
.:.إذاً لابدُ أن نجعل حياتنا كلها تدور حول التوحيد (مثال:)فنغضب لله ،ونفرح لله، ونغضب لمن لم يوحد الله ، ونفرح لمن وحد الله
ومن ثمرات التوحيد اعتدال الحياه وتصلحُ بها قلوب العباد والبلاد:
"وهذة ثمرات التوحيد في الدنيا" أما
"ثمرة التوحيد في الآخرة"هو الفوز بالجنة والنظر إلي وجه الله الكريم والتمتع بالقرب منه
ولذالك السبب؟!
جمع النبي_صلى الله عليه وسلم بينهما في دعائهِ قال"واسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة"
فالنبي_صلي الله وعليه وسلم جمع بين نعيم الدنيا ونعيم الآخره في دعاءهِ ؛
قال تعالي:
{من كان يرجو لقآء الله فإن أجل الله لآت}
فالنبي صلي الله وعليه وسلم لما قال من غير ضراء يصبرُ عليها فلا تضره
فهناك امتحانات تهلك وهناك امتحانات يرتفع الأِنسان بها
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله ان لو اصابه الضر يكون سبب في رفع الدرجات ولا يكون ضراء مهلكة
.