تعريف الأذان :
في اللغـــــــة :
الإعلام بالشيء، قال الله تعالى : ﴿وَأَذَانٌ مِّنَ الله وَرَسُولِهِ﴾ [سورة التوبة : 3 ] أي إعلام. 

 في الشــــرع :
الإعلام بوقت الصلاة بألفاظ معلومة مخصوصة مشروعة.

 وسُمِّي بــذلك :
 لأن المؤذن يعلم الناس بمواقيت الصلاة.

 ويُسمَّى النداء :
لأن المؤذن ينادي الناس ويدعوهم إلى الصلاة .

قال تعالي :
﴿ وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ﴾ [سورة المائدة : 58] 

وقال سبحانه :
﴿ إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجمعة فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ الله﴾ [سورة الجمعة : 9 ] .

2- صفة الأذان ووقت مشروعيته :
 شرع الأذان في السنة الأولى من الهجرة على رأس تسعة أشهر من مقدم النبي إلى المدينة .

 الأذان الذي استمر عليه بلال ( بين يدي رسول الله )
( هو ما ثبت من حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه )، 

.....      .........         .......       ......

وصفته : 
((الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله)) .

حينما تسمع المنادي ينادي (الله أكبر) بم شعر قلبك ؟ ماذا يقول لك النداء ..؟؟ يقول لك .. يا عبد الله الله أكبر من كل شيء .. الله أكبر مما أنت منشغل به الآن .. الله أكبر من هذا وذاك الذي يشغلك عن الصلاة .. الله أكبر من كل شيء وأي شيء ومن كل أحد وأي أحد ... الله أكبر من نفسك تلك التي تؤخرك عن لقاء ربك فلا تطعها .. واذهب للاستعداد لهذا اللقاء العظيم بينك وبين ربك .. 

 ينادي المنادي
 (أشهد أن لا إله إلا الله * أشهد أن محمد رسول الله ) يذكرك بأنك عبد لله وحده .. أي أنك خاضع مستسلم له.. مُطيع مُنقاد لأمره وحده .. 

 يناديك المنادي (حي على الصلاة ) يناديك لأعظم لقاء وأغلاه وأجمله .. يذكرك أنه قد جاء موعد لقائك بربك حبيبك .. فهيا أسرع يا مُحب ..  

 يناديك (حي على الفلاح) يذكرك أن فلاحك وفوزك في الدنيا والآخرة ونجاحك بالصلاة لا بغيرها .. لا تظن أن ما يؤخرك عنها سبب فلاحك أو سعادتك دونها .. لا تحسب أن ما تنشغل به عنها أعظم منها .. أياً كان هذا الأمر أو هذا الشخص .. فلا أعظم من لقاءك بربك .. فالفلاح في صلاتك ولا خير في سواها إن ضيعتها ..

 ثم يكرر عليك النداء إعادة في تذكيرك ..
 (الله أكبر الله أكبر) .. الله أكبر من كل شيء ومن كل أحد .. هيا .. هيا إلى الصلاة ودع كل شيء فلقاء ربك أعظم من كل شيء .. 

 ثم يعيد تذكيرك (لا إله إلا لالله ) فلا طاعة إلا له ..
فلا تعبد وتخضع وتطيع سواه .. فاخضع لطاعته واستسلم لأمره واذهب كما أمرك للقائه .. 

 اذهب واستعد بفرحة وحب وشوق فهذا لقاء ليس كأي لقاء إنما هو لقاء ربك حبيبك .. فكيف ستستعد وتقبل على حبيبك يا مُحب ؟!

.......     ......       .........       ...........

 آداب من سمع الأذان :

الترديد خلف المؤذن : 
   عن عبد الله بن عمرو أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن المؤذنين يفضلوننا،
 فقال رسول الله  : 
«  كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تعطه » . رواه أحمد وصححه الألباني 
....      ......       .......   ......
الدعاء بعـــــد الأذان : 
- عن جابر بن عبد الله أن رسول الله قال:
 « اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ ، إِلا حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». صحيح البخاري 

عن سعد بن أبى وقاص عن النبى  أنه قال: 
" مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا. غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ ). رواه مسلم

عن أنس قال : قال رسول الله : 
« الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة » رواه أحمد ، 
وزاد (فادعوا) رواه أبو داود
لا يرد : أي : يتقبله الله ويستجيب له .

الصلاة على النبي بعد الأذان : 
-  قال رسول الله  :
« إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ فإنه من صلى علي صلاة صلَّى الله عليه بها عشرا،  ثم سَلُوا الله لِيَ الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا ينبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة » . صحيح مسلم

 أفضل الصيغ الصلاة الإبراهيمية وهي : 
" اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد "

....      .......         .......       ......

دخول وقت الأذان للصلاة : 

ينبغى ان تكون متحفزا ومنتظرا له 
انظر إلى رسول الله فى مرض موته وكانت تصيبه إغماءه ثم يفيق فيقول هل صلى الناس ؟!
 فيقولون : لا بعد هم ينتظرونك..

 فيقوم لينوء فيغمى عليه ثم يفيق يقول  : أصلى الناس  ؟!
يقولون لابعد ..
سبع مرات يقوم ويغمى عليه 
انظر لتعلق القلب بدخول الوقت!!

(من السبعة الذين يظلهم الله يوم لاظلة الا ظلة رجل قلبه معلق بالمساجد) 
هل المغرب أذن  ؟!
هل العشاء أذن ؟!
 لابد من هذا التشوق لدخول الوقت !

ولذلك يقول ابن القيم_رحمه الله : 

(حذار حذار من أمرين: أن يأتى واجب الوقت وأنت غير متهيأ لفعله فتثبط عن تحصيله وتقعد عن إتمامه )

(فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِي عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ)

(لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ)

(وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)

احذر أن يأتى واجب الوقت وأنت غير مستعد ، سواء كانت صلاة أو زكاة أو حج أو صيام
لو جاء واجب الوقت وأنت غير جاهز ستثبط وتخذل
 أنت تتعامل مع رب غنى عزيز !!

أحدهم تقول له :
هيا نصلى ،  يقول أنا قادم وراءك ،  فتدخل وتنتظر للصلاة التالية ، قبل الاذان تجده قادم يجرى ،  هل اذن العشاء ؟
فاتنى المغرب !!
قال  : يارب انتظرنى قليلا ..
فقال له الله اذهب لا أريدك !!

من لايسرع ويتحمس ويتجهز يحرم  ، وفى جميع الأحوال انت الخسران ويغلق عليك الباب 
 
الله غنى ولديه عباد كثيرون غيرك ويستعملهم ،  أحب إليه منك وهو يريد أن يرحمك ،  فإذا تخاذلت انتهى الأمر 
(وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا)

أهم شىء فى الصلاة قبل دخول الوقت كن جاهزا قلبيا ،  ذهنيا  ، عقليا  ، متوضأ 

اشتاق أنك ستقابل الله ..
انك ستخاطبه وتناجيبه
 تسجد وتقترب إليه
...    .......      ......  .....

 السعى إلى الصلاة :

قال رسول الله صل الله عليه وسلم : 
 (إذا آتيتم الصلاة فأتوها بسكينة ووقار)متفق عليه

قال ابن حجر فى شرح الحديث : 
 (فيه دليل على أنه يعتمد للسير إلى الصلاة مايعتمد للصلاة )
مثلما يطلب الصلاة بسكينة ووقار ..السير للصلاة يكون بسكينة ووقار 

شخص يجرى كى يُدرك الصلاة ،  وآخر وراءه مشاغل ، هذا الهرج لا يصلح مع الله،  لذلك تجد اكثر صلواتك ضائعة ولا لها قيمة ولا وزن ولا عشرها مقبول عند ربنا ،  لذلك لاتنهاك عن منكر ولا تأمرك بمعروف ولاتحببك لربنا.. لماذا؟ 
لأنك لم تعتمد لها حقوقها الصحيحة !

يقول ابن القيم_رحمه الله  : 
 { إذا سمعت نداء المؤذن فاحضر فى قلبك هول النداء يوم القيامة 
" وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ "

وتشمر بباطنك كما تتشمر بظاهرك للإجابة والمسارعة فإن المسارعين إلى هذا النداء هم الذين ينادون باللطف يوم العرض الأكبر ، 
 فأعرض قلبك على هذا النداء فإن وجدته مملوءا بالفرح والإستبشار ،  مشحونا بالرغبة إلى الابتدار ، فاعلم أنه يآتيك النداء بالبشرى يوم تخرج روحك إلى بارئها ، 

اخرجى أيتها الروح الطيبة إلى رضا الرحمن روح وريحان لذا قال صلى الله عليه وسلم : 
   "   ارحنا بها يابلال  "
اى ارحنا بها وبالنداء لان بلال كان عمله الأذان }..انتهى
 
عندما تسمع الأذان الله أكبر ماذا يفعل فى قلبك؟ 
(إذا أذن الاذان ادبر الشيطان وله ظراط كى لايسمع التأذين)

الأذان يرعب الشيطان 
ياترى ماذا يفعل الأذان فى قلبك ؟
أول ماتسمع الأذان تنتبه !

الذين يقولون الاذان يزعجهم و..نقول لهم ان الآذان لايزعج إلا الشيطان!
تعليقات