تعريف التوحيد
اعتقاد ان الله لا اله الا هو وحده الرب الاله المعبود لا شريك له ونفي المثيل والنظير عنه والتوجه إليه بالعبادة
انواع التوحيد ؟!
١_ توحيد المعرفه والاثبات
وهو اثبات حقيقه ذات الرب و اسمائه وصفاته وافعاله
قال تعالى:
" ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"
وهذا التوحيد يتضمن اقرار العبد بالربوبيه و توحيد الاسماء والصفات
٢_ توحيد القصد والطلب
و هو توحيد الالوهيه
وهو توحيد الله في افعال العباد بان يتوجهوا لله وحده وخلع ما يعبد من دونه وهو توحيد الاراده والطلب
انواع التوحيد الثلاثه ؟!
١_ توحيد الاسماء والصفات
هو ان نؤمن بكل ما وصف الله به نفسه ووصفه رسوله من غير تعطيل ولا تحريف ومن غير تكييف ولا تمثيل
٢_ توحيد الربوبيه:
هو اعتقاد ان الله عزوجل منفرد بمعان ثلاث اساسيه
الاولى :
الخلق والرزق والتدبير والاحياء والإماته والضروالنفع
قال تعالى :
" قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون"
الثاني:
اعتقاد ان الله ينفرد بمعنيين المِلك والمُلك التام
قال تعالى :" قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون"
وقال تعالى:" ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير"
الثالث :
اعتقاد أن الرب منفرد بالأمر والنهي والتشريع والسيادة
قال تعالى:" وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون "
٣_ توحيد الألوهية
توجه العبد بكل عباداتهم الظاهرة والباطنة لله وحده والكفر بكل ما يعبد من دونه من الطواغيت
قال تعالى :" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
تفسيرها ؟!
قال علي بن أبي طالب_رضي الله عنه :
وما خلقت الجن والإنس إلا لآمرهم أن يعبدوني وأدعوهم لعبادتي
وقال الحافظ بن كثير_رحمه الله :
ان الله تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده لا شريك له فمن أطاعه وحده جازاه خير الجزاء ومن عصاه عذبه
الغاية من خلق الإنسان والحكمة من الآية توحيد الرب وعبادته
وهذا السؤال لم يجد أحد الإجابة عليه إلا من آمن به وهم المسلمون
انواع الحكمة ؟!
١_ حكمة شرعية:
وهي عبادة اختيارية وهي متعلقة بكل ما يحبه الله فقط
،وبها يحاسب العبد
فهي كل ما يريده الله منا ويجب أن نفعله
مثال :
وهي الحكمة من هذه الآية
" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
٢_حكمة كونية
وهي عبادة اضطرارية
وهي متعلقة بكل ما أورده الله ويخلقه
سواء يحبه ويبغضه
مثال:
قوله تعالى" وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين ءامنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين "
فلا يحاسب عليها العبد الا على ما وقع منه وكان السبب فيه
والحكمة الكونية القدرية يمكن أن تكون مبغوضة لكن يترتب عليها حكم عظيمة
قاعدة :
الشر لا يتقرب به إلى الله ، وليس في أفعال الله شر ابدا ، فالخير كله بيديه ، والشر ليس إليه ، وأفعال الله هي القائمة بذاته
والشر شيئ نسبي لمن فعله فإن تاب منه عاد عليه بالخير الكثير وان لم يتب رجع الخير لغيره
مثال :
الله لا يحب القتل إذن لا يريده شرعا ولا يجوِّزه ولكن الله أراده كونا رغم أنه لا يريده شرعا
إذن ما الفائدة من وجود الحكم الكونية التي لا يحبها الله ؟
الفائدة من ذلك زيادة التمسك بالشرع ، وحمده على فضله ، ولوقوع محبوب أحب إليه من محبوب اخر
مثال:
وجود الكفار سبب لوجود عبادة الجهاد في سبيل الله والبذل والتضحية والصبر والذل واللجوء إلى الله
والذنوب سبب الانكسار والذل والتوبة والتوكل على الله
فالحكمة الكونية إما ينتفع بها العبد نفسه ان استخدم ما هو مطلوب منه من الحكمة الشرعية في التعامل معها ، وان لم يتعامل معها كما يريد الله فإن غيره ينتفع بذلك
مثال :
الله اراد منا جميعا أن نسلم وهذه حكمة شرعية لكن الكافر لم ينفذ هذه الحكمة الشرعية ولم يسلم ، فالذي يستفيد من كفره المسلم الذي يجاهد في سبيل الله ويصبر على أذاه
إذن الحكمة من خلق الإنسان العبادة وتنفيذ الحكمة الشرعية من تنفيذ أوامره وترك نواهيه
ويجب أن نعلم أن بين الحكمة /الإرادة الكونية ، والحكمة /الإرادة الشرعية عموم وخصوص مطلق يجتمعان في حق المسلم والمخلص والمطيع ، وتنفرد الإرادة الكونية القدرية في حق العاصي والكافر
العبادة :
تعريفها :
الطاعة وهي كمال الحب مع الذل
والعبادة :
هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة
او هي توحيد الألوهية وصرف جميع العبادات لله وحده بجميع انواعها القولية ، والقلبية ، والبدنية ،والمالية
أنواع العبادات :
{عبادة قلبية _عبادة قولية _ عبادة بدنية
_ عبادة مالية }
١_ عبادة قلبية
هي أهم أنواع العبادات وأساس ما وراءها ، وهي تشمل قول القلب اي اعتقاده وتصديقه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره
وتشمل كل انواع القلوب التي توجه لله وحده
أمثلة ؟!
١_ الحب
قال تعالى :
" يا أيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأت الله بقوم يحبه ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين،،،،"
وقال تعالى:" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم"
وقال تعالى:" والذين ءامنوا أشد حبا لله،،،"
وحب الله عز وجل هو حياة القلوب ونعيم الأرواح وبهجة النفوس وقرة العيون وأعلى نعيم في الدنيا والآخرة
ما الأسباب الجالبة لمحبة الله عز وجل ؟!
١_ قراءة القرآن بتدبر وتفهم لمعانيه
٢_ التقرب إلى الله بالفرائض
٣_ التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض
٤_ دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال
٥_ إيثار محابه على محابك عند غلبة الهوى
٦_ مطالعة القلب لأسماء الله وصفاته ومشاهدة آثارها والتعبد لله بها
٧_ مشاهدة بره وإحسانه وآلائه الظاهرة والباطنة
٨_ استشعار عظمة الله
٩_ مجالسة المحبين الصادقين لله عز وجل
١٠_ البعد عن كل سبب يحول بين قلبك وبين الله
ما علامة حب الله؟
الذلة للمؤمنين والعزة على الكافرين ، متابعة الرسول ، الجهاد بالنفس والمال وبيع النفس لله ، والمحبة لحقيقة العبودية وهذه المحبة هي حقيقة الإخلاص في الأصل بل هي حقيقة شهادة الا اله الا الله
٢_ الخوف
قال تعالى:" إنما يخشى الله من عباده العلماء "
وقال :" ولا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين "
وقال :" ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد "
_الخوف من الله خوف تأله أي أنك تخاف من الإله المعبود ، وهو خوف سري في القلب يدعو إلى طاعة باطنة. ، ويتقرب بهذا الخوف إلى من يخاف ، فهو يبعدك عن المعصية ويحثك على الطاعة
وهذا الخوف من الله هو خوف عبادة وليس طبيعة فهو خوف عذابه وغضبه
_أما الخوف الطبيعي من عدو أو أذى فهو لا ينافي أصل الإيمان ، ووقوعه في القلب يكون ابتداء ولا يستقر في القلب ويذهب بالتوكل على الله
ولكن لابد الاويترتب عليه ترك واجب او فعل حرام حتى لا يكون خوف محرم
٣_ الإخلاص :
يقول تعالى :" فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا "
وأيضا :" وما أمروا إلا ليعبدون الله مخلصين له الدين حنفاء ،،،"
" فاعبد الله مخلصا له الدين "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنما الأعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى"
فالإخلاص:
هو تصفية الأقوال والأعمال من كل شوائب إرادات النفس و مطالبة التزين في قلوب الخلق والشهرة وغيرها ، ولا يتحقق الإخلاص حتى لا يكون الإنسان قصد من عمله وقوله وجهاده إلا وجه الله والدار الآخرة
وهو أحد الشروط الثلاثة لقبول العبادة وهم :_
١_ الإيمان ٢_ الإخلاص ٣_ الاتباع للرسول بغير زيادة ولا نقصان
٤_ الرجاء والرغبة وحسن الظن بالله :
قال تعالى:" أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله"
وهو الاستبشار بجود الله وفضله والرغبة إليه في كرمه ومنِّه والطمع في إحسانه وعطائه مع بذل الجهد والتوكل
فإن كان مع الكسل فليس رجاء وإنما هو تمني
قال تعالى:" وغرتهم الأماني حتى جاء أمر الله"
انوعا الرجاء :
١_ رجاء المحسن:ثواب ربه على إحسانه
٢_ رجاء المذنب التائب :قبول توبته والعفو والمغفرة.
٥_ التوكل على الله:
قال تعالى:" وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين "
وقال :" إن الله يحب المتوكلين "
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:" لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا"
ومعنى حقيقة التوكل أن يعلم العبد أن الأمر كله لله وان ما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن ، وأنه سبحانه هو المعطي المانع، الضار النافع من غير التفات لغيره بشيئ من ذلك ..
٦_ الصبر :
قال تعالى:" واستعينوا بالصبر والصلاة"
وقال تعالى:" إنما يوفى الصابون أجرهم بغير حساب "
وقال تعالى :" يا أيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط"
وحقيقة الصبر هي حبس النفس على ما تكره ابتغاء وجه الله ، وحبس القلب عن الجزع والتسخط فيرضى بالله وعن الله ويُسْلم ويُسَلِّم بقضاء الله ، وحبس اللسان عن الشكوى للناس لا إلى الله ، وحبس الجوارح عن فعل المعصية
أنواع الصبر :
١_ صبر على البلاء وعلى اقدار الله المؤلمة
٢_ صبر على المعصية
٣_ صبر على الطاعة وهي أعلى أنواع الصبر
قال تعالى:" واصبر وما صبرك إلا بالله"
٧_ الشكر
قال تعالى:" الحمد لله رب العالمين"
" واشكروا لي ولا تكفرون "
" واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها او يشرب الشربة فيحمده عليها "
والشكر هو شهود القلب لنعمة الله ومعرفة انها منه وحده ومحبته على ذلك ، واعتراف اللسان بها والثناء بها عليه ، وانقياد الجوارح وخضوعها له
فهو من أعمال القلب واللسان والجوارح
وأهل الإيمان يشكرون الله على نعمة الهداية للتوحيد والايمان ونعمة الدين ويشكرونه على المطعم والمشرب والملبس وقوة البدن وغيرها من نعم الدنيا
والمؤمن لا يرى نفسه قد قام بحق الله ابدا ، بل إن سيد الشاكرين يقول :" سبحانك لا أحصي ثناء عليك أنت كما اثنيت على نفسك "
الخلاصة :
العبادات القلبية هي روح التوحيد وحقيقة القصد والطلب
و ان معنى زكاة النفس هي حصول هذه العبادات فيها
والناس تتفاضل يوم القيامة بما في قلوبهم من معرفة الله وعبادته
وأن العبادات القلبية أكثرها واجبة ان لم تكن جميعها
ولا تنقص هذه العبادات من القلب ولو عملا واحدا إلا انتقص الإيمان منه ، فالإيمان يزيد وينقص
وحقيقة التوحيد ليس مجرد ترك ما يفعله الجهال عند القبور
بل هو ترك الشرك مع وجود العبادات القلبية وصرفها لله وحده لا شريك له
٢_العبادات القولية :
هي التي تتعلق باللسان
١_ الذكر:
قال تعالى :" فاذكروني أذكركم "
وقال :" يا أيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا * وسبحوه بكرة وأصيلا"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه"
وينبغي للإنسان أن يكون عنده اداب الذكر
قال تعالى :" واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين "
فلابد أن نعرف أن حقيقة الذكر هو حضور المذكور في قلب الذاكر ، ثم التعبير عن ذلك باللسان
وحقيقة الذكر تجمع بين العبادة القلبية والعبادة القولية فيكون الذكر مخافة وتذللا فلا يرفع صوته ، ولا يذكره بأطراف لسانه مع قسوة القلب وغفلته
وفي حديث أبي موسى :" أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :" أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصما ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم ، والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلة أحدكم "
٢_ الدعاء :
قال تعالى :" وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين"
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" الدعاء هو العبادة "
انواع الدعاء :
١_ دعاء ثناء :
وهو غير مقترن بطلب مثل ما ذكر في الحديث المرفوع :
" اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد "
٢_ دعاء المسألة :
وهو أن يسأل الله حاجته كلها الدينية والدنيوية والأخروية كما قال :
"وادعوه خوفا وطمعا "
٣_ تلاوة القرآن :
وهو من افضل الذكر
قال تعالى :" إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده "
٤_ الاستغفار :
ومعنى الاستغفار طلب المغفرة ، ويتضمن ستر الذنب والوقاية من عقابه
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله كل يوم مائة مرة "
٥_ التسمية :
يقول الله تعالى:" ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق"
فهي أن يبدأ الإنسان الأعمال ذات الشأن العظيم بذكر اسم الله سبحانه مستعينا به متبركا "
٦_ الاستعاذة :
قال تعالى:" وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين "
وحقيقة الاستعاذة طلب العوذ والالتجاء والتحصُّن وطلب الحمى من الله وحده
والنبي صلى الله عليه وسلم قال :" من نزل منزلا فقال (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)
لم يضره شيئ حتى يرتحل من منزله"
فهذا دعاء عظيم فيه تحصن من كل ما يخيف الإنسان
وهذا الحديث فيه دليل على أن كلام الله غير مخلوق لان الاستعاذة بالمخلوق شرك وان طلب الحماية والعوذ يكون من الله فقط.
٧_ الحلف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من كان حالفا فليحلف بالله او يصمت "
وقال :" من حلف بغير الله فقد أشرك"
وقال :" من حُلِف له بالله فليرض ومن لم يرض فليس من الله"
فلا يجوز ان يطلب من احد الحلف بغير الله ولو كان كافرا ، لا بالمسيح ولا غيره ، ولا يرضى بغير الله حلفا
وهناك أمثلة أخرى على العبادات القولية:_
( النصيحة للمسلمين ، الدعوة إلى الله ، كف اللسان عن المحرمات مثل الغيبة والنميمة وشهادة الزور والكذب والسب والغناء المحرم ، فترك هذه الأمور أيضا من العبادات القولية واستبدالها بذكر الله والطاعات الأخرى )
٣_العبادات البدنية:
هي التي تؤدَّى بالجوارح وهي كثيرة جدا
ويمكن أن العبادة البدنية تجمع بين القلب واللسان والجوارح مثل:_
( الصلاة ، الصيام ، الحج ، الجهاد ، طلب العلم ، تغيير المنكر ، أكل الحلال ، كف الأذى ، المشي للمساجد ، صلة الأرحام ، الإحسان الجيران ، وبر الوالدين وغيرها )
ويشترط في كل هذه العبادات عمل القلب وعبادته وهي النية الخالصة
٤_العبادات المالية
وهي المتعلقة بمسأله المال واهمها:_
( الزكاة ، الصدقات ، النفقة في الحج ، النفقة على الزوجة والعيال)
وأيضا مسألة النذر وهو يجمع بين عبادة مالية وقولية إلا أن يكون فيه معصية فلا يجب الوفاء بها بل يجب عليه كفارة اليمين على الراجح
ومن ضمن فوائد الآية :"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
أن من لم يأت به ( اي التوحيد ) لم يعبد الله، لان فيه معنى قوله :" ولا أنتم عابدون ما أعبد "
وكما قال الله تعالى:" ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لإن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين"
فأي عمل دون أن يكون لله قائما على التوحيد فهو غير مقبول
فمعنى هذه الآية " ولا أنتم عابدون ما أعبد" اي انتم لا تعبدون الله الذي أعبده وهو الذي يستحق العبادة ، ولذلك فعبادتكم باطلة محبطة
" ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت،،، "
في هذه الآية بيان الحكمة من إرسال الرسل وهي دعوة الناس للتوحيد فكل الرسل دعوا إلى توحيد الله
وأن الرسالة عمت كل أمة ، فكل أمة بعث الله لها نبي إلا من اختصهم الله من اهل الفترة ومات ولم تبلغه الدعوة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:" ورجل مات في الفترة " أي الفترة بين الرسول والرسول
فنستفيد من هذه الآية ؟!
أن بلوغ الدعوة شرط لسقوط المعذرة واستحقاق العذاب وليس مجرد ارسال الرسول ، لذلك مسألة العذر بالجهل من المسائل المهمة جدا
كلمة أمة هنا عام ويخص الدليل ان بعض الأفراد أو آحاد الناس الذين يعيشون في الصحاري والغابات قد لا تصل إليه الرسالة
كما في الحديث النبي :" أربعة يحتجون يوم القيامة رجل أصم ، ورجل هرم ، ورجل احمق ، ورجل مات في الفترة ، فكل منهم يحتج ويقول الاصم رب قد جاءني الإسلام وانا لا اسمع ، ويقول الاحمق رب جاءني الإسلام وما اعقل شيئا والأطفال يقذفونني بالبعر ، ويقول من مات في الفترة رب ما أتاني من نذير. "
فهذا الحديث صريح في أن بلوغ الدعوة شرط لسقوط المعذرة واستحقاق العذاب
وقال تعالى :" وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا"
ومن لم تبلغه دعوة الرسول رغم أن الرسول قد بُعث بالفعل في زمانه لكنه لم تصل إليه رسالته ولم يسمع عنها أصلا فهؤلاء معذورون ويمتحنون يوم القيامة ، فيبعث لهم رسل فإن ءامنوا بهم دخلوا الجنة وان كفروا دخلوا النار
اما من بلغته الدعوة وسمع عن التوحيد مع شبهات أهل الباطل وجب عليهم أن يبحثوا عن الحق
فقد قال تعالى :" لأنذركم به ومن بلغ " فإن قصروا يدخلون النار
ونستفيد أيضا من الآية أن كل الانبياء دينهم واحد وهو الإسلام
قال تعالى:" ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ""
وقال تعالى حكاية عن قصة سيدنا نوح :" وأمرت أن أكون من المسلمين "
وقال عن قصة موسى :" قال يا قوم إن كنتم ءامنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين "
وقال عن قصة عيسى :" قالوا ءامنا بالله واشهد بأنا مسلمون "