وقفات مع المعوذات لعبد الرحمن السعدي _رحمه الله !

وقفات مع المعوذات لعبد الرحمن السعدي _رحمه الله !  
من  التحصينات الشرعية التي يجب على المؤمن أن يتحصن. بها في الصباح وفي المساء وعند النوم وفي كل الأوقات ، وهي من السور التي تعتبر  رقية كافية من السحر والمس والعين والحسد ، وقد رقي جبريل عليه السلام  نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بهن عندما اصابه سحر ...

وجاء في الحديث :

من قالها ثلاث مرات حين يصبح وحين يمسي كفته من كل شيء. 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم 
بسم الله الرحمن الرحيم 
﴿قل أعوذ برب الفلق* من شر ما خلق* ومن شر غاسق إذا وقب* ومن شر النفاثات في العقد* ومن شر حاسد إذا حسد ) 

تفسير سورة الفلق   !! 

أي: { قل } متعوذًا { أَعُوذُ } أي:
 ألجأ وألوذ، 
وأعتصم { بِرَبِّ الْفَلَقِ } أي: 
فالق الحب والنوى، وفالق الإصباح.

{ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ }
 وهذا يشمل جميع ما خلق الله، من إنس، وجن، وحيوانات، فيستعاذ بخالقها، من الشر الذي فيها،

ثم خص بعد ما عم، فقال: 
{ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ } أي: من شر ما يكون في الليل، حين يغشى الناس، وتنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة، والحيوانات المؤذية.

{ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ }
 أي: ومن شر السواحر، اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في العقد، التي يعقدنها على السحر.

{ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ } 
والحاسد، هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب، فاحتيج إلى الاستعاذة بالله من شره، وإبطال كيده، ويدخل في الحاسد العاين، لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع، خبيث النفس، فهذه السورة، تضمنت الاستعاذة من جميع أنواع الشرور، عمومًا وخصوصًا.

ودلت على أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره، ويستعاذ بالله منه [ومن أهله]..

تيسير الكريم الرحمن - عبد الرحمن السعدي رحمه الله

تعليقات