اسم [الله] عزوجل:
اسم [الله]، أشهرُ أسماء الرَّب تبارك وتعالى
_كلُّ البشر على اختلاف ألوانهم؛ علماؤهم وجُهَّالهم، عَرَبهم وعجمهم يعلمون أنَّ [اللهَ] اسمٌ لربِّ العالمين، خالق السماوات والأرضين، الذي يحيي ويميت، وهو ربُّ كل شيء ومليكه،
_فَهم لا يختلفون في أنَّ هذا الاسم يُرادُ به هذا المُسَمَّى،
_وهو أظْهَرُ عندهم وأعرفُ وأشهرُ من كل اسم وُضِعَ بكلِّ مُسَمَّى. (راجع الصواعق المرسلة:٧٤٩)
_وقال الخطابي:
"إنَّ أشهرَ أسماء الرَّب تبارك وتعالى، وأعلاها في الذكر والدعاء "الله"،
_وكذلك جَعَلَهُ إمام سائر الأسماء، وخُصَّت به كلمة الإخلاص، ووقعت به الشهادة، فصارَ شعار الإيمان،
_وهو اسم ممنوع، لم يَتَسَمَّ به أحد،
قد قبض الله عنه الألسن، فلم يُدْعَ به شيءٌ سواه"..
.... ..... ...... ......
المعنى اللغويّ لاسم (الله) ة
اسم [الله] مشتقّ من الفعل:
(أَلَهَ- يألَهُ)⬅ يعني (عَبَدَ- يعبُدُ)
_فاسم (الله) مشتقّ ﻷنه يتضمّن صفة [الألوهية].
_لفظ (إله) يُطلَق على معان متعددة:
1_ التعبُّد :
(إله) يعني التعبُّد و(المألوه) الذي يعبده خلقُه.
2_ السكون :
أي أنَّ الخَلْق يسكنون إليه.
3_ التحيُّر:
أي أنَّ عقول الخَلْقِ تحيَّرَت في إدراك كُنْه (حقيقة) صفاته والإحاطة بها.
فهُم لا يحيطون بالله عز وجل ولا يحيطون بشيءٍ من صفاته،
●فالله أجَلُّ وأعظم وأرفع وأكرم من أنْ تُحيطَ به عقولُ خلقه،
●[فتحيَّرَت به عقولُ المخلوقين]:
بمعنى أنها لا تدرك إلى أي مدىً عظمة هذا الرب المعبود جل جلاله؛
●لا يحيطون بالله عز وجل ، ولا يعظّمونه حقّ تعظيمه.
4_ الفزع : أي أنهم يفزعون إليه في النوائب والشدائد؛
⬅ فيسألونه الحاجات، ودفع المكروهات، ولا غنىً لهم عنه طرفة عين.
........ ......... ......... ..........
معنى اسم (الله) شرعاً :
_ أجمع وأحسن ما قيل في معناه:
ما ورد عن ابن عباس-رضي الله عنهما -أنه قال :
(الله: ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين).
أي: الذي له أوصاف الجلال والكمال والعظمة التي استحقَّ لأجلها أن يُؤَلّه،
وأن يُخَصّ وحده بالذل والخضوع والانكسار له سبحانه.
_قد جمع هذا التفسير بين أمرين:
●الأول:
الوصف المتعلق [[بالله]] من هذا الاسم،
▪وهو [الألوهية] الدال عليها لفظ "الله" وهي:
وصفُهُ العظيم الذى استحقَّ أن يكون به إلها ولا يشاركه فيه مشارك بوجهٍ من الوجوه.
■أوصاف اﻷلوهية هي:
■جميع أوصاف الكمال
■وأوصاف الجلال والعظمة،
■وأوصاف الرحمة والبرّ والكرم والامتنان.
● الثاني :
الوصف المتعلق [[بالعبد]] من هذا الاسم،
_وهو [العبودية]؛ فعباد الرحمن يعبدونه ويألهونه ويبذلون له من مقدورهم
من التألُّه القلبي والروحي والقولي والفعلي بحسب مقاماتهم ومراتبهم.
وقد جمع الله هذين المعنيين في عدة مواضع من القرآن منها :
قال تعالى:
(إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) [طه14]
.... ...... ...... ...... .....
خصائص اسم [الله]:
_اسم (الله):
عَلَمٌ على ذات الله.
●و عَلَمٌ على أسمائه و صفاته.
●عَلَمٌ على (المَلِك)، وعلمٌ على (الخالق)، وعلمٌ على (الرب)، وعلمٌ على (العزيز)، و علمٌ على (الرحمن).
قال تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الحشر:23 - 22]
_اسم (الله) أصل لجميع أسماء الله الحسنى،
وسائرُ الأسماء الحسنى مُضافة إليه كما قال سبحانه:
{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَاَ} [اﻷعراف:180]
_اسم (الله) مُستلزِم لجميع معاني أسماء الله الحسنى وصفاته العُلى.
ولهذا كان أكثرَ الأسماء وروداً في القرآن وأُضيفت الأسماء الحسنى إليه.
اقترنت به عامة الأدعية و الأذكار؛
كسبحان الله ، و الحمد لله، و لا إله إلا الله، و الله أكبر والاستغفار، والحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله)، والبسملة،والاستعاذة، وأذكار الصباح والمساء والنوم وغيرها من أذكار المؤمن اليومية...