مفاسد الرقية الجماعية



مفاسد الرقية الجماعية ؟

_ الرقية الجماعية لا تعد رقية بمعنى الرقية كما هي الرقية المباشرة من الراقي للمريض بشكل مباشر ، والفائدة المرجوة منها قليله ، ومن خلال الممارسة سترا أنها عبثية أوفوضوية أكثر من كونها رقية يرجى منفعتها.

_ ويضطر إليها كثير من الرقاة لكثرة الإقبال عليهم وصعوبة تخصيص جلسات منفردة لكل مريض لمشقة هذا العمل وإجهاده الشديد على الجسم والحلق بالذات ، ولقلة وجود الرقاة أهل الخبرة لمساعدتهم على أستقبال الأعداد المتزايدة من المرضى  ، 

وهناك مفاسد عدة لجلسات الرقية الجماعية ، ولا بأس  بها عندي للضروة وعند الحاجة.


 ومن مفاسد جلسات الرقية الجماعية ما يلي:

_إختلاط المرافقين مع المرضى من النساء في مكان واحد ، علماً بأن معظم المرضى يحتاج الى مرافق فأكثر للإمساك بهم عند تأثرهم الشديد مع الرقية ، وبعض النساء ليس لهن مرافق من غير الرجال ، ولايمكن أن يختلط مرافقيهن مع بقية المرضى مع النساء ، وبذلك لا يستطيع كثير من الأزواج أو الأباء الإطلاع على حالة مرضاهم ولا مرافتهن.

_أن أكثر المرضى يريد الحفاظ عن خصوصيتة وعدم الكشف عن هويته وعن طبيعة مرضه أمام الآخرين خصوصاً إذا ماكان من ذي المكانته والمنصب ، وهذا حق طبيعي لكل المرضى ، وهو المفضل فالنبي صل الله عليه وآله وسلم يقول :

( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ).

السلسلة الصحيحة 3/436 (حديث رقم 1453 ) وفي صحيح الجامع برقم(943) .

_أن بعض المرضى من النساء لا تستطيع إحضار مرافق معها لكثرة ترددها وصعوبة إشغال الآخرين معها في الذهاب إلى المراكز وطول الإنتظار ، 

لذلك قد تلجئ إلى أن تدخل مع المريضات الأخريات ، وأثناء جلسات الرقية قد يصرعها الشيطان بشده بتحضره وقد يتعمد تكشيفها ، 

كما هو الحال مع الحالات التي دخلت معهن ، فتعم الفوضى ، ويصعب على الراقي وحده العمل على قطع الرقية والقيام بتستيرها ، 

ومن الصعوبة أن يجد الراقي عاملات يتفرغن للقيام بذلك بدلا عنه .


_أن بعض الشياطين قد تتكلم وتتهم أناساً بالسحر في وسط ذلك الجمع ، فيطير الخبر بين الناس

 وقد يتسبب ذلك بمشاكل كثيره للراقي والمرضى .


_أن الشياطين بطبيعتها تتقمص شخصية شياطين أخرى أثناء تحضرها وتقلدها في الكلام والأفعال والإدعائات ، وقد تضحك وتتكلم مع بعضها وتتعمد عمل الفوضى وقد تتعارك فيما بينها وتعبث 

لتضيع الوقت والفائده المرجوة من جلسة الرقية ، وبالطبع يصعب على الراقي التعامل مع كل هذه الأعداد، 

فتضيع جلسة الرقية في محاولة إسكاتهم ومصارعتهم.


_أن الحالات المتواجده تختلف في سبب مرضها  ، وكل مريض يحتاج الى رقية خاصة ومعينة بحسب نوع مرضه وسببه

 ومن الصعب التعامل مع الجميع برقية واحده ، أو جمع كل أنواع الرقية في جلسه واحدة.


_أن الحالات الجديدة تحتاج إلى تشخيص بعكس الحالات المعروف حالتها ، 

وهذه الحالات أكثرها يجهل طبيعة هذه الأمراض وطريقة تحضر الجان ، وقد تنصدم بماتراه وتسمعه وقد تصاب بمس جراء الفجيعه والصدمة الشديدة عندما ترى تخبط المرضى وتأثرهم ،

 وقد تكون في الأصل غير مصابه بمرض روحي وقد تخرج من ذلك المكان مصابة خصوصاً الأطفال والنساء بسبب الفزع الخوف الشديد ، 

خصوصاً إذا كانت الشياطين الموجودة تترقب ذلك وتحاول أذية وتخويف من يجهل عالمهم من الحاضرين.


_ أن بعض الشياطين أثناء تحضره في تلك الجلسات قد يتعمد أيذاء من أمامه من المرضى الجدد بالضرب والكل ، وقد حدثت حالات أصابات وإسقاط حمل بسبب ذلك.


_ إنشغال كثير من المرضى عند الإستماع والإصغاء إلى الرقية بمتابعة الحالات الأخرى والتأمل في تحضرها وإلى كلامها وتأثرها ، فيخرجون من الجلسات بلا فائدة.


_ أن الكثير من جهلة المرضى لاسيما النساء ،

 تسأل الجن المتحضرين في الجلسات الجماعية وتتكهن عنده وتأخذ منهم التشخيص معلومات عن عدد المصابين والعلاج ، وتسأل عن الساحر والحاسد، وتصدقه وتعمل بقوله، 

وتستغل الشياطين ذلك للتضليل والتحريش والايهام، وغير ذلك من المفاسد العقدية والمخالفات الشرعية بسبب ذلك.


_أن كثير من المرضى يخرج من جلسة الرقية والشيطان مازال في مرحلة تحضر لكثرة عددهم.


_أن كثير من المرضى يستحي أن يفصح للراقي ويكاشفه عن حالته وعن كل الاعراض التي يعاني منها أمام الحالات الأخرى ،

 ومن المعلوم عند أهل الخبرة أن الإلمام بكل الأعراض أمر مهم للراقي للإعتماد عليه في التشخيص والعلاج وفي الرقية التي سينتقيها الراقي في رقيته للمريض بحسب نوع مرضه وسببه.


_أن بعض الشياطين قد تتحضر وتتكلم بكلام بذي ومخل ومخجل ،

 وقد تفضح أسرار بعض المرضى أمام الحالات الأخرى وقد تفتري عليهم لتشوه سمعتهم.


_أن الراقي لايستطيع التدقيق في متابعة كل الحالات الموجوده ، وأن يعطيها حقها في الرقية والإهتمام وتوجيهها و إرشادها ، 

ومتابعة نسبة التحسن والفائدة عندها مع الجلسات كما يجب.


_ ولذلك فإن كثير من المرضى يلمس أن تأثير الرقية الجماعية لا ترتقي إلى ذات الدرجة من النفع كما هو في الرقية


_الخاصة المباشرة ، ومع ذلك فهي تضايق الشياطين وترهقهم وتضعفهم ، 

ولكنها نادراً ما تكون سبباً في شفاء المرضى وفي خروج الشياطين منهم بشكل نهائي ، لاسيما الحالات المستعصية والمهملة لزمن طويل وهذا مالمسته وتيقنت منه خلال تتبعي لآلاف المرضى لثلاثه عقود. 

 وعليه فإن المفاسد تستدعي العمل على تأهيل وإعداد الرقاة علمياً للتكثير منهم لإستبقال الحالات المتزايدة من المرضى ، لتصبح جلسات الرقية خاصة وٱنفرادية ليجد المرضى فائدتها بالشكل الصحيح.


تعليقات