خصائص شهر رمضان
مقدمة:
مقدمة:
رمضان كلمة بهيجة ، تحبّها نفوس المؤمنين ،وتأنسها قلوب المتقين ، وترتاح لها صدور الصالحين ؛
لأن رمضان خير الشهور وأفضلها وأحسنها ، وفيه من الفضائل والمزايا ، والقرب من الله ، ما يجعل المؤمن يزداد إيماناً ، قال تعالي :
(فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون)
وهذا دليل على أصل الفرح والسرور ، بمواسم الطاعة والخيور.
أن الله عز وجل جعل صومه الركن الرابع من أركان الإسلام، كما قال تعالى:
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه).
وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبد الله ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت)رواه البخاري ومسلم
اختص الله بعملِه ؛
وفي الحديث القُدسي : (كُلُّ عمل ابن آدم لهُ إِلاَّ الصَّوم فإِنَّهُ لي وأَنا أَجزي بهِ) رواه البخاري ومسلم .
شهر مُبارك ؛ والبركة هي كثرة الخير ، ولا خير أعظم مما يكون في رمضان؛
شهر مُبارك ؛ والبركة هي كثرة الخير ، ولا خير أعظم مما يكون في رمضان؛
وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم :(قد جاءكُم رمضانُ ، شهرٌ مُباركٌ) .
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُبشِّر أصحابه برمضان ، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبشِّرُ أَصحابهُ :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُبشِّر أصحابه برمضان ، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبشِّرُ أَصحابهُ :
(قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ ، شَهْرٌ مُباركٌ ، افْتَرَضَ اللهُ عليكم صيَامَهُ ، تُفتحُ فيه أَبوابُ الجنَّةِ ، وتُغلقُ فيهِ أَبوابُ الجحيم ، وتُغلُّ فِيهِ الشَّياطِينُ ، فيهِ ليلةٌ خيرٌ من أَلْفِ شهرٍ ، من حُرم خيرها فَقد حُرمَ) . رواه الإمام أحمد .
- تُفتح فيه أبواب الجنة ؛
- تُفتح فيه أبواب الجنة ؛
لكثرة الخير فيه ، وكثرة من يُعتق من النار .
- تُغلق فيه أبواب النار رحمة بالمؤمنين .
- تُغل وتصفد وتُحبس فيه الشياطين ؛
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- تُغل وتصفد وتُحبس فيه الشياطين ؛
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إِذا جاء رمضانُ فُتِّحت أَبوابُ الجنَّة ، وغُلِّقت أَبوابُ النَّار ، وصُفِّدت الشَّياطينُ) رواه البخاري ومسلم.
قال البيهقي في معنى تصفيد الشياطين :
قال البيهقي في معنى تصفيد الشياطين :
والمعنى أَنَّ الشَّياطين لا يخلُصون فيهِ من إِفْسَادِ النَّاسِ إِلَى مَا يَخْلُصُون إِليهِ فِي غيرِه؛ لاشتغالِ أَكثرِ المُسلمينَ بالصِّيام الَّذي فيه قمعُ الشَّهواتِ ، وبقِراءة القرآن وسائرِ العبادات .
- يُنادي ملكٌ من الملائكة ويدعو إلى الخير ، وينهى عن الشر ؛
قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
- يُنادي ملكٌ من الملائكة ويدعو إلى الخير ، وينهى عن الشر ؛
قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
(تُغَلَّقُ فِيهِ أَبوابُ النَّارِ ، وتُفتَّحُ فيهِ أَبوابُ الجنة ، وَتُصَفَّدُ فِيهِ الشَّيَاطِينُ)
قال :(ويُنادي فيه ملكٌ : يا باغي الخيرِ أَبْشِرْ ، يا باغي الشَّرِّ أَقصر ، حَتَّى ينْقضي رمضانُ )رواه الإمام أحمد .
- لله عُتقاء في كُلّ ليلة من رمضان .
ـ لكلّ صائمٍ دعوة مُستجابة.
وفي الحديث عن رسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
ـ لكلّ صائمٍ دعوة مُستجابة.
وفي الحديث عن رسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
(إِنَّ للَّهِ عُتقاء فِي كُلِّ يومٍ وليلَةٍ ، لكلِّ عبدٍ مِنهم دعوةٌ مُستجابَةٌ). رواه الإمام أحمد.
وفي الحديث الآخر :(ثلاثة لا تُردّ دعوتهم وذكر منهم : الصائم حتَّى يُفطر )رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان
وفي الحديث الآخر :(ثلاثة لا تُردّ دعوتهم وذكر منهم : الصائم حتَّى يُفطر )رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان
- رمضان هو شهر القُرآن ؛
وكان شهر شعبان يُسمّى شهر القُرّاء ؛ لتفرغهم لقراءة القرآن ، استعدادا لشهر رمضان.
وكان العلماء يُقبلُون على قراءة القرآن في رمضان ، ويترُكون تعليم الناس ؛
لأن هذا الشهر هو شهر القرآن :
كان إبراهيم النخعيّ رحمه الله يختم القرآن في شهر رمضان في كل ثلاث ، فإذا دخلت العشر ختم في ليلتين .
وكان الأسود رحمه الله يختم القرآن في رمضان في كل لَيْلَتَين .
وكان قتادة رحمه الله يختم القرآن في كل سبع ليال مرة ، فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ليال مَرّة ، فإذا جاء العشر خَتَم في كُلّ لَيلَة مرّة.
- فيه ليلة القدر وهي خير من ألفِ شهر ؛
كان إبراهيم النخعيّ رحمه الله يختم القرآن في شهر رمضان في كل ثلاث ، فإذا دخلت العشر ختم في ليلتين .
وكان الأسود رحمه الله يختم القرآن في رمضان في كل لَيْلَتَين .
وكان قتادة رحمه الله يختم القرآن في كل سبع ليال مرة ، فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ليال مَرّة ، فإذا جاء العشر خَتَم في كُلّ لَيلَة مرّة.
- فيه ليلة القدر وهي خير من ألفِ شهر ؛
قال تعالي:(لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) ،
وفي الحديث :(فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ ، من حُرِمَ خيرهَا فقَد حُرمَ)
- فيه نزل القرآن ؛
- فيه نزل القرآن ؛
أن الله عز وجل أنزل القرآن في شهر رمضان،
كما قال تعالى:(أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ *شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )
وقال تعالي :(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي ليلةِ القدرِ (1) وما أدراك ما لَيلةُ القدرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيرٌ من أَلفِ شهرٍ)
– فيه نزلت الكُتُب السَابِقَة ؛
وفي الحديث :(أُنْزِلَتْ صُحفُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ ، وَالإِنْجِيلُ لِثَلاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ) رواه الإمام أحمد .
– تَعْظِيم شهر رمضان عند الأمم السابقة؛
– تَعْظِيم شهر رمضان عند الأمم السابقة؛
ففي آية الصيام : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
– كانت تتم فيه مراجعة القُرآن؛
– كانت تتم فيه مراجعة القُرآن؛
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجودَ النَّاسِ ، وكان أَجودُ ما يَكُونُ فِي رمضان حين يلقاهُ جِبرِيلُ ، وكان يلقاهُ فِي كلِّ ليلةٍ من رمضان فَيُدارِسُهُ الْقُرْآنَ فلرسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجودُ بِالْخَيْرِ من الرِّيحِ الْمرسلةِ . رواه البخاري ومسلم.
وفي حديث فاطمة رضي الله عنها :(أَسرَّ إِليَّ إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي الْقُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ ، وَلاَ أُرَاهُ إِلاَّ حَضَرَ أَجَلِي )رواه البخاري ومسلم .
– شهر الكرم والجود ؛
وفي حديث فاطمة رضي الله عنها :(أَسرَّ إِليَّ إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي الْقُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ ، وَلاَ أُرَاهُ إِلاَّ حَضَرَ أَجَلِي )رواه البخاري ومسلم .
- جعل الله صيامهُ وقيامهُ إيماناً وإحتساباً سبباً لمغفرة الذنوب؛
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)رواه البخاري ومسلم
وعن النبي صلى الله عليه وسلم:( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)
كل فطر عتقاء . قال المنذري: إسناده لا بأس به. وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (987).
- صيام رمضان سببٌ لتكفير الذنوب التي سبقته من رمضان الذي قبله إذا اجتنبت الكبائر؛
قال صلى الله عليه وسلم قال: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)رواه مسلم.
- من قام فيه مع الإمام حتي ينصرف كتب لهُ قيام ليلة؛
عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة) صححه الألباني
– شهر الكرم والجود ؛
وفيه زاد جُود النبي صلى الله عليه وسلم وكرمه ، وفي الحديث السابق : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجود النَّاسِ ، وكان أَجودُ ما يكونُ في رمضان.
– أثر رمضان على الكون ؛
- جعل الله فيه ليلة القدر ،التي هي خير من ألف شهر؛ قال تعالى:(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ. سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ )
وقال تعالي:(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ)
– أثر رمضان على الكون ؛
فالشّمْس تَطلُع صُبح ليلة القَدْر مُتغيّرة على غير المعتاد ، وفي الحديث : وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لاَ شُعَاعَ لَهَا. رواه مسلم .
- تميز ليلة القدر بالإضاءة ؛
وفي الحديث : إنِّي كُنتُ أريتُ ليلة القدرِ، ثمَّ نُسِّيتُها ، وهي في العشرِ الأَوَاخِرِ، وَهِيَ طَلْقَةٌ بلجةٌ لا حَارَّةٌ وَلا بَارِدَةٌ ، كَأَنَّ فيها قَمَرًا يَفْضَحُ كواكبها ، لا يخرُجُ شيطَانُها حتَّى يخرُجَ فَجرُهَا . رواه ابن حِبّان .
- كثرة الملائكة في الأرض ؛
- كثرة الملائكة في الأرض ؛
وفي سورة القَدْر : (تنزَّلُ الْمَطلائِكةُ وَالرُّوحُ فيها بِإِذنِ رَبِّهِم مِن كُلِّ أمرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض مِن عَدَد الْحَصَى) .رواه ابن خزيمة .
- فرحة الصائم في الدنيا وفي الآخِرة ؛
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض مِن عَدَد الْحَصَى) .رواه ابن خزيمة .
- فرحة الصائم في الدنيا وفي الآخِرة ؛
وفي الحديث : لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفرحُهُمَا إِذا أَفطَرَ فَرحَ ، وإِذا لَقي ربَّهُ فرح بِصومِهِ . رواه البخاري ومسلم
- العمرة فيه تعدل حجة ؛
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار: ما منعك أن تحجي معنا؟ قالت: لم يكن لنا إلا ناضحان، فحج أبو ولدها وابنها على ناضح، وترك لنا ناضحا ننضح عليه، قال: فإذا جاء رمضان فاعتمري، فإن عمرة فيه تعدل حجة ،وفي رواية لمسلم: حجة معي. والناضح هو البعير يسقون عليه.
- صيامه ثم صيام ستة شوال كصيام الدهر يعدل صيام عشرة أشهر؛
عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان، ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر)رواه مسلم.
إن الفرح بمواسم الطاعات والعبادات ،والحزن على فواتها وفراقها ؛ أمرٌ معلوم ، وحالٌ مرسوم ، لا يحتاج إلى إقامة الدلائل والبينات ،ولا يكاد يختلف مسلم في ذلك.
فمن لم يفرح بدخول رمضان وصيامه وقيامه ، وتلاوة القرآن ، والاستغفار بالأسحار ؛فليراجع نفسه ، وليتفقد إيمانه ، فإنه في خلل وخبل وخطل ؛
فمن لم يفرح بدخول رمضان وصيامه وقيامه ، وتلاوة القرآن ، والاستغفار بالأسحار ؛فليراجع نفسه ، وليتفقد إيمانه ، فإنه في خلل وخبل وخطل ؛
ولأن عدم الفرح بمواسم الطاعات والعبادات ؛
دخلٌ ودغل في النفوس.
بل إن الفرح بالطاعة ، والحزن على السيئة ؛
دليل على إيمان المرء ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من سرّته حسنته ، وساءته سيئته ؛ فهو المؤمن).
فالحذر من بغض هذه المواسم ، أو الشعور بالخيبة ، أو التنغص بها ، أو الكراهة لها، ولو في النفس دون إعلان وإظهار ؛
فالحذر من بغض هذه المواسم ، أو الشعور بالخيبة ، أو التنغص بها ، أو الكراهة لها، ولو في النفس دون إعلان وإظهار ؛
فإنها دسيسة يخشى على صاحبها من النكيسة.
ولاحظ أن البعض يفرح بمواسم الطاعات ليس لذاتها ، وإنما لما فيها من قضاء مصالحه ، وإنجاح مآربه.
فبعضهم : لبيع تجارته وربحها.
وبعضهم : لما يحصل فيها من المال أو قضاء الحوائج.
وبعضهم : لما يروج فيها من المسابقات والجوائز.
وبعضهم : لما يكون فيها من الاجتماعات واللقاءات والسهرات والسمرات.
وهكذا، كلٌ يفرح بما يناسبه ويشاكله ، وننسى المقصد الأعظم والأرشد ، وهو الفرح لذات العبادة ؛ لأن الله افترضها ووقتها بهذا الوقت ، فنفرحها ؛
ولاحظ أن البعض يفرح بمواسم الطاعات ليس لذاتها ، وإنما لما فيها من قضاء مصالحه ، وإنجاح مآربه.
فبعضهم : لبيع تجارته وربحها.
وبعضهم : لما يحصل فيها من المال أو قضاء الحوائج.
وبعضهم : لما يروج فيها من المسابقات والجوائز.
وبعضهم : لما يكون فيها من الاجتماعات واللقاءات والسهرات والسمرات.
وهكذا، كلٌ يفرح بما يناسبه ويشاكله ، وننسى المقصد الأعظم والأرشد ، وهو الفرح لذات العبادة ؛ لأن الله افترضها ووقتها بهذا الوقت ، فنفرحها ؛
للصلاة والصيام والقيام وقراءة القرآن ، والصدقات والنفقات ونحوها من أنحاء البر والتقوى.
قال تعالى :(قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُون).
قال القاسمي رحمه الله:
(قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ) يعني : القرآن الذي أكرموا به.
(وَبِرَحْمَتِهِ) يعني : الإسلام ،
قال تعالى :(قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُون).
قال القاسمي رحمه الله:
(قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ) يعني : القرآن الذي أكرموا به.
(وَبِرَحْمَتِهِ) يعني : الإسلام ،
(فبذلك) أي : فبمجيئهما.
(فليفرحُوا) أي : لا بالأمور الفانية القليلة المقدار ، الدنيئة القدر والوقع ،
(فليفرحُوا) أي : لا بالأمور الفانية القليلة المقدار ، الدنيئة القدر والوقع ،
(هُو خيرٌ مّمَّا يجمعُونَ) أي : من الأموال وأسباب الشهوات ؛إذ لا ينتفع بجميعهما ولا يدوم ، ويفوت به اللذات الباقية ، بحيث يحال بينهم وبين ما يشتهون. والفاء داخلة في جواب شرط مقدر ، كأنه قيل : إن فرحوا بشيء فبهما فليفرحوا